توقع متابعون للأحوال الجوية استمرار موجة اشتداد الحر بالمنطقتين الشرقية والوسطى حتى يوم الخميس المقبل بإذن الله، التي تعد الأخيرة في المستويات العالية بدرجة الخمسينات المئوية، بعد أن شهدت مناطق المملكة موجات متتالية خلال صيف هذا العام، الذي يعد الأسخن قياسياً، وتبقى الأجواء، اليوم الإثنين، حارة ومرهقة، وطقس معتدل في المرتفعات الجبلية والرطوبة مرتفعة في السواحل، وتتكاثر السحب الرعدية في المرتفعات الغربية، متوقعا تزايد فرص هطول الأمطار الغزيرة مسبوقة برياح مثيرة للغبار والأتربة في اليومين القادمين، وذلك بالمنطقة الجنوبية تمتد على المرتفعات بطول الأجزاء المحاذية للبحر الأحمر، وتكون الرياح شمالية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، وفي ذات السياق تشير النماذج المناخية العالمية إلى توقع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة، بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط حتى شهر أكتوبر، والتفاوت بين وقت وآخر بحسب الظروف الآنية في المستجدات، وطبقا لهذه النماذج، فإن الاحتمال وارد، بناءً على المعطيات المتوافرة حاليا: في أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل، وذلك بسبب تراجع ملحوظ في سرعة الرياح السطحية وانخفاض الضغط الجوي. من جهته، يوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، أن الطقس الساخن يستمر بالمنطقة الشرقية خلال فترة تقترب من 60 يوما، ويكون الانكسار الحقيقي للحرارة في نوفمبر المقبل، فيما تتميز الأيام القادمة بهبوب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية المشبعة بالرطوبة، التي قد تتحول لضباب صباحا في السواحل وارتفاع درجات الحرارة نهارا، ويظل الوضع متقلبا مع دخول فصل الخريف فلكيا في 23 سبتمبر وحتى مطلع أكتوبر، وقال، إن اليوم يصادف أول موسم سهيل، ويسمى أيضا سهيل الصفري، وهو النجم السابع من نجوم الصيف وآخرها، والنجم الأول من نجوم الصفري، بمعنى أنه بداية نجم سهيل الذي يرى بالبصر عدّه أيام رغم شروقه قبل الشمس مسبقا، ومدته 53 يوماً وسمي بسهيل اليماني، حيث إن العرب قديما قسموا السماء إلى نصفين شمالي ونسبوا نجومه إلى الشام، وجنوبي ونسبوا نجومه إلى اليمن، وقسّموا منازل القمر الثمانية والعشرين إلى 14منزلة شامية، وتقع إلى شمال سمت الرأس، و14 يمانية تقع إلى جنوب سمت الرأس وذلك بالنسبة لعروض مكةالمكرمة، ويقع نجم سهيل في النصف الجنوبي من السماء بالنسبة لأفق شبه الجزيرة العربية. وأضاف، إن الطرفة أو (الطرف) تتمثل في نجمين أحدهما نيّر واضح يرى قبل أوانه، ومن مظاهر هذه الفترة عندما تكون الرياح جنوبية: تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار بإذن الله، أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة، ويبدأ الطقس في ميل للبرودة مبكراً، لذلك نجد أن الليل يبرد نسبيا في منزلة (الطرفة)، ويتلطف الجو خاصة بعد الغروب، ويتحسن نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء تدريجيا، مع استمرار الحر في وسط النهار، ويعتدل آخر الليل مع مرور الأيام خاصة في المناطق الداخلية والصحراوية، أما الرياح في معظمها فتهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً، وتبدأ الرياح القوية هبوبها فتعمل على تلطيف الجو، ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة الى منتصف سبتمبر، ويطلق عليه وعكة سهيل وفيه يطول الليل ويقصر النهار، وفي نجم الطرفة أيضا يفيء الظل ويبدأ نضج الليمون وينضج التمر ويكثر خرافه، وتغرس فيه فسائل النخيل وفيه ابتداء نضج الرمان.