قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان إن اليوم الإثنين يشهد دخول طالع الطرف، وهو أول موسم سهيل ويسمى أيضا سهيل الصفري وعدد أيامه 13 وهو النجم السابع من نجوم الصيف وآخرها، والنجم الأول من نجوم الصفري أي بمعنى أنه بداية نجم سهيل الذي يرى بالبصر عدة الأيام رغم شرقه قبل الشمس مسبقا، وعدد أيام موسم سهيل 53 يوماً وسمي بسهيل اليماني حيث أن العرب قديما قسموا السماء إلى نصفين، شمالي ونسبوا نجومه إلى الشام وجنوبي ونسبوا نجومه إلى اليمن، وقسّموا منازل القمر الثمانية والعشرين إلى 14 منزلة شامية وتقع إلى شمال سمت الرأس و14 يمانية تقع إلى جنوب سمت الرأس وذلك بالنسبة لعروض مكةالمكرمة، ونجم سهيل يقع في النصف الجنوبي من السماء بالنسبة لأفق الجزيرة العربية لذا سمي بسهيل اليماني أو البشير اليماني. وأضاف: «الطرفة أو الطرف فهي طرف الأسد من طرفة العين، وهما نجمان أحدهما نيّر واضح يرى قبل أوانه وهو من النجوم الشامية، ومن مظاهر هذه الفترة عندما تكون الرياح جنوبية تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة ويبدأ الوقت في البرودة مبكراً لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء، ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء تدريجيا مع استمرار الحر في وسط النهار والسموم، ويبرد فيه آخر الليل مع مرور الأيام خاصة في المناطق الداخلية والصحراوية، أما الرياح في معظمها تهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً وتبدأ الرياح القوية هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل، حيث تعمل على تلطيف الجو ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل وتستمر إلى منتصف سبتمبر ويطلق عليه وعكة سهيل وفيه يطول الليل ويقصر النهار وفي نجم الطرفة يفيء الظل ويبدأ نضج الليمون وينضج التمر ويكثر خرافه ونزوله إلى الأسواق وتغرس فيه فسائل النخيل وفيه ابتداء نضج الرمان، كما تنشر فيه الأقمشة الصوفية لئلا يدخلها السوس». وزاد «سبتمبر يعد أول أشهر الخريف في الطقس، حيث تتميز الأيام القادمة مع الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية بالرطوبة التي قد تتحول لضباب في ساعات الصباح في السواحل وارتفاع درجات الحرارة نهارا، ويظل الوضع في تقلبات حتى مطلع أكتوبر، والانكسار الحقيقي للحرارة يكون في نوفمبر، ولكل فترة ظروفها، مع العلم أن سنة 2015 تعتبر هي الأسخن حتى الآن».