ارتفعت أسهم الاقتصادات الناشئة مع وصول أسهم الهند إلى مستوى قياسي، بعد أن تفوّق النمو الاقتصادي على التوقعات. كذلك ارتفع مؤشر دبي، بقيادة شركة «إعمار»، التي بنت أكبر برج في العالم، في حين أن الروبل انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق. ارتفع سهم شركة «إعمار» إلى أعلى مستوياته منذ ستة أعوام، بعد أن قالت شركة التطوير القائمة في دبي إنها تنوي بيع على الأقل 15% من وحدتها الخاصة بالمركز التجاري. بنك «ICICI» قاد الأسهم الهندية إلى الأعلى، في حين أن مؤشر شنغهاي المُركّب أضاف 0.8%. وانخفض الروبل بنسبة 0.5% في الوقت الذي يعمل فيه القتال في أوكرانيا على تعزيز التكهنات بأن روسيا ستواجه عقوبات أوسع. كذلك انخفضت الأسهم البرازيلية، لاغية المكاسب السابقة مع إعطاء المستثمرين أهمية لتوقعات الانتخابات في الشهر المقبل. وكسب مؤشر «ام اس سي آي» للأسواق الناشئة 0.3%ليصل إلى 1,090.57 نقطة في نيويورك. كذلك أظهرت البيانات قبل يومين أن قطاع التصنيع في الصين قد تباطأ أكثر مما تم تقديره في الشهر الماضي، حيث انضم بذلك إلى بيانات الائتمان والإنتاج والاستثمار الأضعف مما هو متوقع، وهو ما يشير بالتالي إلى أن الاقتصاد يخسر الزخم. وقد نما الناتج المحلي الإجمالي في الهند بنسبة 5.7% في الربع الأخير عن العام الماضي. مايكل وانج، خبير الاستراتيجية للأسواق الناشئة في لندن في شركة أمييا لرأس المال، قال عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: «إن بيانات التصنيع الصينية الضعيفة قد أدت إلى زيادة توقعات بأن الحكومة سوف تعمل على تحفيز السياسة النقدية. وبيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في الربع الثاني تقود المكاسب في الهند، وأسواق أوروبا والشرق الأوسط وآسيا ذات مستوى ثابت بشكل واسع نتيجة ارتفاع حدّة التوترات الأوكرانية». كما ارتفع مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة بنسبة 8.8 % هذا العام ويتم التداول فيه بمعدل 11.3 مرة ضعف الأرباح المتوقعة ل12 شهراً. ومؤشر «إم إس سي آي» العالمي لأسهم البلدان المتقدّمة قد كسب 5.3 %، ويتم تداوله بمضاعِف يبلغ 15.1 مرة. وارتفعت أسهم ثمان من عشر مجموعات صناعية في مؤشر الأسواق الناشئة، بقيادة أسهم شركات الطاقة. مؤشر سوق دبي المالي العام، الذي تم إضافة أسهمه إلى مؤشر البلدان النامية هذا العام، كان الأكثر ارتفعاً بين 94 مؤشراً عالمياً للأسهم تتعقبها بلومبيرج مع مكسب يبلغ 1.5%. شركة إعمار العقارية، التي تركّز على إيرادات الفنادق والمراكز التجارية لحماية نفسها من الصدمات في سوق العقارات في الإمارة، قد ارتفعت بنسبة 4.5%. قالت الشركة يوم أمس إنها ستقوم بتوزيع 5.3 مليار درهم (1.44 مليار دولار) من العائدات من بيع حصة المراكز التجارية كأرباح أسهم على المساهمين. كما انخفض مؤشر إيبوفيسبا للأسهم في البرازيل بنسبة 0.2% في ساو باولو، لاغياً التقدم الذي سجله في تداولات سابق وصل إلى 1.6%. حيث يترقب المستثمرون مناظرة بين المرشحين الرئاسيين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن مارينا سيلفا من المحتمل أن تهزم الرئيسة ديلما روسيف في جولة إعادة التصويت. وقد اكتسب مؤشر معيار الأسهم في البرازيل نسبة 36% عن انخفاض هذا العام في 14 آذار (مارس) بسبب الرهانات بأن الحكومة الجديدة ستُقلل من التدخل في الاقتصاد وتعمل على تحسين السياسة المالية، وذلك لتمهيد الطريق للنمو. ومؤشر بورصة موسكو الروسي، مايسيكس، انخفض بنسبة 0.6%. حيث قام متمردون موالون لروسيا بمهاجمة اثنتين من سفن حرس السواحل الأوكرانية، بعد ساعات من موافقة حكومات الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال تفاقم الصراع. وفي حين أن روسيا لم تتدخل عسكرياً في أوكرانيا، إلا أنه من غير الواقعي أن تطلب من المتمردين أن يضعوا أسلحتهم، كما قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي. وقد تراجع الروبل بأكثر نسبة من بين العملات النظيرة في الأسواق الناشئة في أوروبا. ووفقاً لبيانات من بنك جيه بي مورجان أند تشيس، فإن العلاوة التي يطلبها المستثمرون لاقتناء سندات بلدان الأسواق الناشئة، زيادة على سعر سندات الخزانة الأمريكية، تراجعت بنقطة أساس واحدة لتصل إلى 280 نقطة أساس. وفي الهند ارتفع سهم بنك «ICICI» بنسبة 2.7% في مومباي، واكتسب مؤشر سينسيكس للأسهم الهندية نسبة 0.9%، وهو ما رفع بالتالي المكاسب التي حققها المؤشر خلال العام الحالي إلى 27%. كذلك ارتفع مؤشر شنغهاي المركب إلى أعلى مستوى له منذ الثاني والعشرين من آب (أغسطس). مؤشر مديري المشتريات في الصين كان بمستوى 51.1 عن شهر آب (أغسطس)، وقد فوّت التقدير المتوسط البالغ 51.2 في دراسة بلومبيرج. القراءة الأخيرة لمؤشر قطاع التصنيع المنفصل عن «إتش إس بي سي» و«ماركيت إيكونوميكس» كان 50.2. كلا القراءتين انخفضت عن 51.7 في شهر تموز (يوليو) وبقيت أعلى من 50، الأمر الذي يُشير إلى التوسّع. من جانب آخر، حلقت أسهم شركة سامسونج الهندسية إلى الأعلى بنسبة 13% في سيؤول، كما أن أسهم شركة سامسونج للصناعات الثقيلة ارتفعت بنسبة 6.2%. أما مجموعة سامسونج، التي يرقد رئيس مجلس إدارتها في المستشفى منذ آيار (مايو)، فسوف تدمج وحدة بناء السفن مع وحدتها الهندسية قبل نهاية العام الحالي في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليار دولار، وفقاً لبيانات تم تقديمها إلى الأجهزة التنظيمية قبل يومين.