تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد صعود على مدى أسبوع، لكن التراجع كان محدوداً بفضل نشاطات دمج واستحواذ في قطاع الرعاية الصحية. وقفزت أسهم مجموعة المستشفيات الألمانية «رون كلينيكوم» 12 في المئة في تداولات كثيفة بعدما أكدت أنها ستبيع أصولاً إلى شركة «فريزينيوس» في مقابل 3.07 بليون يورو. وعززت الأنباء سهم «فريزينيوس» أيضاً إذ ارتفع 4.5 في المئة. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1246.37 نقطة بينما تراجع مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.2 في المئة إلى 2856.90 نقطة بعدما سجل أعلى مستوياته في سنتين أول من أمس. ويحجم المستثمرون عن تكوين مراكز جديدة قبل الاجتماع الذي يعقده مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) الأسبوع المقبل والمتوقع أن يقرر فيه خفض إجراءات الإنعاش النقدي على رغم بيانات ضعيفة لنمو الوظائف في آب (أغسطس). وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة وهبط مؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المئة بينما نزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 0.1 في المئة في تعاملات متقلبة إذ ترقب كثيرون من المستثمرين اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي. وسجلت السوق ارتفاعاً أسبوعياً للمرة الثانية على التوالي في ظل ابتهاج باختيار طوكيو لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020. وعلى مدى الأسبوع ارتفع «نيكاي» 3.9 في المئة. وعوض المؤشر خسائر أمس ليغلق عند 14404.67 نقطة. وما زال المؤشر منخفضاً نحو واحد في المئة عن أعلى مستوياته في سبعة أسابيع البالغ 14561.46 نقطة الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة ليغلق عند 1185.28 نقطة. وقال متعاملون إن السوق تركز على قرار قد يتخذه مجلس الاحتياط لتخفيض برنامج الإنعاش الذي تبلغ قيمته 85 بليون دولار شهرياً في الاجتماع الذي يعقده في 17 و18 أيلول (سبتمبر) ومقدار ذلك التخفيض. وكانت الأسهم الاميركية أغلقت على ارتفاع ليل أول من أمس وسجل مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» مكاسب للجلسة السابعة على التوالي مع انحسار التهديد بضربة عسكرية وشيكة ضد سورية في حين حد هبوط أسهم «آبل» من المكاسب. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 135.23 نقطة بما يوازي 0.89 في المئة إلى 15326.29 نقطة في حين صعد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 5.08 نقطة أو 0.3 في المئة إلى 1689.07 نقطة بينما نزل مؤشر «ناسداك» المجمع 4.011 نقطة أو 0.11 في المئة إلى 3725.01 نقطة. مؤشر للأسواق الناشئة وفي لندن أعلنت «إم إس سي آي» لمؤشرات الأسهم أمس أنها أطلقت مؤشراً للأسواق الناشئة يستبعد البرازيل وروسيا والهند والصين (مجموعة «بريك») وهي أسواق ناشئة كبيرة لكنها تحقق معدلات نمو أقل. ويقيس مؤشر آخر ل «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة أصولاً بقيمة 1.3 تريليون دولار وتشكل مجموعة «بريكس» (دول «بريك» إضافة إلى جنوب أفريقيا) أكثر من 40 في المئة من قيمة المؤشر. لكن أداء أسواق «بريكس» متراجع على رغم النمو السريع لاقتصاداتها في السنوات القليلة الماضية. وألقى المستثمرون الضوء على المخاوف المتعلقة بالشفافية في أسواق الأسهم هذه وأخطار تدخل الحكومات. وقالت ديبورا يانغ، رئيسة مؤشرات «إم إس سي آي» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في بيان، «أطلقنا المؤشر إم إس سي آي إي إم بيوند بريكس استجابة لطلب الزبائن». وأكبر دولتين في مؤشر «إم إس سي آي إي إم بيوند بريكس هما تايوان وكوريا الجنوبية. إلى ذلك أعلن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه تقدم بطلب للهيئات التنظيمية الأميركية لإجراء طرح عام أولي في البورصة وهي الخطوة الأولى نحو أهم صفقة من هذا النوع في وادي السيليكون منذ طرح أسهم «فايسبوك» العام الماضي. وأثار الطرح الأولي المنتظر منافسة بين الشركات الكبرى في وول ستريت للفوز بشرف إدارة هذه الصفقة. وقال مصدر مطلع على العملية أول من أمس إن شركة «تويتر» اختارت «غولدمان ساكس» ليكون المتعهد الرئيس للاكتتاب.