تراجعت الأسهم الروسية أمس عقب صعود استمر عشرة أيام مع تركيز المستثمرين على التوترات في أوكرانيا بعدما حذرت وزارة الخارجية الروسية من عرقلة قافلة مساعدات عبرت الحدود بعد تأجيل استمر أياماً. ومما زاد من أجواء الحذر في السوق ترقب المستثمرين لكلمة كان مقرراً أن تلقيها رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين في وقت لاحق امس وتوقع علامات تشير إلى توقيت رفع أسعار الفائدة على الدولار. وتراجع مؤشر «آر تي إس» للأسهم المقومة بالدولار 1.4 في المئة إلى 1257 نقطة بينما خسر مؤشر «إم آي سي إي إكس» للأسهم المقومة بالروبل 1.3 في المئة ليصل إلى 1422 نقطة. وتراجع الروبل 0.32 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 36.13 روبل للدولار، بينما نزل 0.35 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة ليصل إلى 48.01 روبل لليورو. وقدر وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف حاجة قطاع الزراعات الغذائية إلى 636 بليون روبل (17 بليون دولار) إضافية من الدعم الحكومي بحلول 2020 للتعويض عن المنتجات التي فرضت موسكو حظراً على استيرادها ردا على العقوبات الغربية المتصلة بالأزمة الأوكرانية. وقال في خلال اجتماع للحكومة إن هذه المبالغ احتسبت على أساس سيناريو «متفائل نسبياً لتطور القطاع والذي يتوقع تمويلاً إضافياً ليس من تريليون روبل، بل 636 بليون روبل فقط من 2015 إلى 2020». وقال إن القطاع سيحتاج الى 1.8 بليون يورو ابتداء من 2015. وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأنها سلمت السفير الياباني في موسكو قائمة بأسماء يابانيين منعتهم من دخول روسيا. وأضافت في بيان أن القائمة رد على قيود يابانية على استخراج تأشيرات السفر لعدد من الروس. ولم توضح الوزارة من هم اليابانيين الممنوعين من دخول روسيا. أسهم أميركا وأوروبا وفتحت الأسهم الأميركية مستقرة مع ترقب المستثمرين لكلمة يلين واستيعابهم آثار أحدث توترات بين أوكرانياوروسيا. ونزل مؤشر «داو جونز» الصناعي 6.42 نقطة او 0.04 في المئة إلى 17033.07 نقطة وخسر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.84 نقطة أو 0.04 في المئة إلى 1991.53 نقطة في حين ارتفع «ناسداك» المجمع 2.32 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 4534.43 نقطة. واستقرت الأسهم الأوروبية لتلتقط أنفاسها عقب موجة صعود قوية استمرت أسبوعين مع توخي المستثمرين الحذر قبيل كلمة يلين. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.01 في المئة إلى 1355.20 نقطة. وصعد المؤشر 4.5 في المئة منذ وصوله إلى المستوى المنخفض الذي سجله قبل أسبوعين متعافياً من موجة هبوط بدأت في حزيران (يونيو). وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.05 في المئة بينما تراجع مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني 0.1 في المئة. بورصة طوكيو وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية بعد صعود على مدى تسع جلسات متتالية مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة، لكن بيانات اقتصادية أميركية قوية حدت من الخسائر. وبدد المؤشر القياسي مكاسبه التي حققها في بداية الجلسة ليغلق متراجعا 0.3 في المئة إلى 15539.19 نقطة. وخلال الأسبوع زاد المؤشر 1.4 في المئة مرتفعا للأسبوع الثاني على التوالي. وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلي 1286.07 نقطة كما نزل مؤشر «جاي بي إكس- نيكاي 400» بالنسبة ذاتها لينهي التعاملات عند 11710.49 نقطة.