ذكر احد ابرز قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ان الحركة ما زالت تدرس موضوع الهدنة مع اسرائيل وانه ليست هناك ضغوط عربية على الحركة لقبول هذه الهدنة، مضيفا ان قرار الحركة بهذا الشأن بات قريبا جدا وان الهدف هو الحفاظ على استمرار المقاومة والانتفاضة وحماية الوحدة الوطنية الفلسطينية0 وقال الرنتيسى الذى تعرض لمحاولة اغتيال اسرائيلية فاشلة فى غزة قبل بضعة ايام فى مقابلة مع صحيفة (النهار) اللبنانية الصادرة امس ان الاتصالات بين حماس والسلطة الفلسطينية مستمرة وصريحة وتتناول كل الملفات والقضايا محملا المسؤولية فى تعليق الحوار السابق للموقف الذى اتخذه محمود عباس رئيس الحكومة الفلسطينية فى قمة العقبة. معتبرا الاقتتال الداخلى خطا احمر لايمكن تجاوزه وأن المطلوب استمرار الحوار بين الفصائل ومع السلطة الفلسطينية. واضاف ان مصر لم تقدم مقترحات محددة لوقف اطلاق النار او الهدنة وانما نصائح فى اتجاه التفكير فى مشروع وحدة وطنية وفى عملية تهدئة فى المنطقة ولو لفترة زمنية قصيرة . وعما اذا كانت الهدنة المقترحة ستقتصر على العمليات داخل مناطق 1948 ام تشمل الاراضى الفلسطينية كلها قال الرنتيسى ان هذا الامر ما زال موضع دراسة نقاش داخل حركة حماس ولا يمكن الحديث عنه الان او اقراره. واشار الى ان استخدام حماس لصواريخ القسام على المستوطنات اليهودية محكوم بقاعدة الرد على اجتياحات العدو للمناطق. وقال ان حماس تؤيد تشكيل قيادة وطنية موحدة وان رئيس الحكومة الفلسطينية لم يطلب من الحركة المشاركة فى الحكومة الفلسطينية بل تحدث عن حكومة وحدة وطنية امام لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية التى تقوم بدراسة هذا الامر. كما وصف (خريطة الطريق) بأنها غير قابلة لتشكيل حل سياسى وبأنها خطة صهيونية تهدف الى وقف المقاومة والانتفاضة وخلق صراع فلسطينى فلسطينى. مشيرا الى انها تتضمن الكثير من الامور الغامضة ابرزها رهن قيام دولة فلسطينية ذات سمات سيادية بالمفاوضات مع اسرائيل0 وأعلن الرنتيسي أن حركته لا تمانع المشاركة في قيادة فلسطينية موحدة شرط عدم المس بثوابتها. ولم يحدد طبيعة الثوابت التي تتمسك بها حماس وتسعى إلى فرضها على أي قيادة فلسطينية موحدة من دون الاخذ في الاعتبار ما إذا كانت بقية الفصائل الفلسطينية توافق عليها. وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) قد طلب من حماس المشاركة في حكومة وحدة وطنية فلسطينية لمواكبة تطبيق خريطة الطريق قال هذا الامر طرحه الاخ أبو مازن على لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، وليس معنا، وكان أحد العناصر المهمة التي طرحها على القوى والفصائل، وسوف تقوم لجنة المتابعة بدراسة هذا الامر . وأضاف نحن في حركة حماس مع تشكيل قيادة وطنية موحدة، و بدا الأمر من قبل مع القوى الوطنية، لكننا لا نريد أن تكون هناك ثغرات يتم التسلل منها للمس بثوابت الحركة في مثل هذه المشاريع . وتساءل ماذا تعني عبارة دولة ذات سيادة سياسية؟ هذا يعني دولة فلسطينية مجردة من السيادة، لكن لها بعض المظاهر الشكلية التي قد توهم بأن لها نوع من السيادة .