في وقت يحاول النظام التقدم والسيطرة على مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، أكدت مصادر ميدانية أمس، مقتل 4 أطفال وامرأة وإصابة 8 آخرين، جراء قصف جوي من قبل طائرات يعتقد أنها روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، بالإضافة إلى شن غارات عنيفة فجر أمس، استهدفت ريف حلب الغربي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وذلك ضمن حملة جوية دموية يشنها النظام والطيران الحربي الروسي على بلدات الريف الغربي منذ أيام. ويأتي ذلك، في وقت سيطرت قوات النظام السوري على بلدات في شرق حلب عقب انسحاب عناصر داعش منها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محيط قريتي العطشانة وجب ماضي، فيما تصدت المعارضة المسلحة لهجمات النظام على جبهة البحوث العلمية غربي حلب.
اندماج الفصائل ذكرت مصادر مقربة أن واشنطن اشترطت على جميع فصائل المعارضة السورية المعتدلة الاندماج في كيان واحد، في خطوة رآها مراقبون أنها تهدف إلى قتال «هيئة تحرير الشام» التي تضم تنظيمات بينها «فتح الشام» -جبهة النصرة سابقا-. وأضافت المصادر أن أنقرة أبلغت الفصائل بالاستعداد لشن عملية عسكرية مشابهة لدرع الفرات بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور، وذلك بدعم من الجيش التركي من أجل الهجوم على الرقة من منطقة تل أبيض على الحدود السورية التركية، وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث صداما مع الأكراد الذين تدعمهم واشنطن. ويشمل قرار الاندماج ما بين 30 و35 ألف عنصر في فصائل تنتشر في أرياف حلب وحماة واللاذقية ومحافظة إدلب، من بينها «جيش النصر» و«جيش العزة» و«جيش إدلب الحر» و«جيش المجاهدين» و«تجمع فاستقم» والفرقتان الساحليتان. تصدي المعارضة تصدت قوات المعارضة المسلحة لهجمات النظام المدعومة بميليشيات عراقية ولبنانية، خلال محاولتها التقدم نحو مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، وأوقعت 20 عنصرا من الميليشيات، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدرعات العسكرية، في وقت أحصى فيه نشطاء غارات النظام التي وصلت إلى نحو 1000 غارة جوية، اشتملت على غازات سامة محرمة دولية، في إطار حملته لاستعادة مناطق عديدة في ريف حماة الشمالي. وفي حماة، استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي، فيما أعلنت المعارضة المسلحة تدمير «مدفع 37» لقوات النظام بصاروخ شرقي مدينة محردة. كما أشارت مصادر ميدانية، إلى أن غارات النظام دمرت مخبزا في بلدة كفرزيتا بريف حماة، وقصفت مدينتي حلفايا واللطامنة ومحيط مدينة مورك، ومحيط مدينة تدمر شرقي حمص.