جددت فصائل اسلامية وأخرى معارضة الهجوم على بلدة قمحانة الإستراتيجية في ريف حماة وسط استمرار الطيران الروسي والسوري في قصف مناطق المعارضة، في وقت قصفت القوات النظامية بصواريخ ارض - ارض احياء القابون وجوبر في دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «الطائرات الحربية قصفت فجر امس مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في الحي، كذلك قصفت بما لا يقل عن 4 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض مناطق في حي القابون، في وقت دارت اشتباكات بين تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما نفذت الطائرات الحربية ضربات على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، إضافة إلى مناطق في مدينة زملكا وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جريح على الأقل، اضافة الى قصف مناطق في أطراف حوش الصالحية وتل فرزات في الغوطة الشرقية بالتزامن مع سقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية. في الوسط، قال «المرصد» ان الطائرات الحربية شنت غارات على مناطق في ريف حماة الشمالي بعد منتصف ليل أمس في حين شهد ريف حماة الشمالي قصفاً متبادلاً بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى. كما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي حلفايا اللطامنة، بريف حماة الشمالي، ما أدى لاستشهاد رجل في بلدة حلفايا. كذلك جددت الطائرات الحربية استهدافها مناطق في بلدات صوران ومعردس ومعرزاف وخطاب والمجدل وقرية الحجامة، وفق «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة ومجموعات تضم في معظمها مقاتلين اوزبك وتركستان وقوقازيين وفصائل ثانية من جانب آخر، في محور كوكب بريف حماة الشمالي الشرقي، في هجوم للأخيرة بمحاولة لاستعادة السيطرة على قرية كوكب». ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن «جيش العزة» وهو أحد الفصائل المشاركة في معارك ريف حماة الشمالي دعوته «المجتمع الدولي لفرض إجراءات على الأرض ضد نظام الأسد تضمن وقف جرائم الإبادة بالسلاح الكيماوي واستخدام القوة المفرطة». وأشارت الشبكة الى استهداف قوات النظام قرى وبلدات في ريف حماة ب «براميل مزودة بغاز الكلور السام بالتزامن مع تقدم الفصائل الثورية هناك». وأعلنت «مديرية الصحة الحرة في المحافظة» السبت، عن «خروج مشفى اللطامنة بالريف الشمالي عن الخدمة في شكل كامل وإصابة كادره ومقتل أحد الأطباء في قصف جوي استهدفه، واستُخدِم فيه برميل مُزَوَّد بغاز الكلور». واعتبر «جيش العزة» في بيان له الأحد أن «ما يجري يدل على دخول الحوادث في سورية منعطفًا خطيرًا من خلال تصاعد استهداف المشافي والمدنيين واستخدام الأسلحة المحرّمة دوليًّا». واستمرت الاشتباكات، وفق «المرصد»، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام ومجموعات تضم مقاتلين أوزبك وقوقازيين وتركستان من جانب آخر «في محيط بلدة قمحانة وقريتي معرزاف وأرزة، بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى إلى إعطاب دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، كما استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في بلدة معان بريف حماة الشرقي». ونفذت الطائرات الحربية غارات مكثفة على مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي لحماة «ما أسفر عن استشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، ترافق مع استهداف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في قريتي المغير وبريديج بريف حماة الشمالي الغربي، أيضاً قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدتي تل هواش والزكاة بريف حماة الشمالي». الى ذلك، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض ان «الطيران الحربي الروسي أغار بالأمس على مدينة محردة التي تخضع لسيطرة النظام، وسط موجة نزوحٍ كبيرة للأهالي، خوفاً من الأسوأ». وأضاف: الطيران الروسي نفذ غارتين جويتين على المدينة، وادعت سلطات النظام المحلية أن القصف كان بالخطأ. ونتيجة هذا القصف سقط عدد من القتلى والجرحى المدنيين، بالإضافة الى الخسائر المادية الكبيرة. في المقابل، أعاد «جيش العزة» شباناً من مدينة محردة التي تضم غالبية مسيحية كانوا وقعوا في قبضته، حيث أعادهم إلى ذويهم من دون أن يطلب أي مقابل. وكان «جيش العز» والمجموعات المقاتلة الحليفة معه أصدروا بياناً يعلن عن «تحييد مدينة محردة وعدم دخولهم اليها بسبب أن النظام يحاول استغلال هذا الوضع من أجل الادعاء بأن الثوار يستهدفون المكون المسيحي، علماً أن النظام قد وضع مدافع إلى جانب دير مار جورجيوس يقصف منه القرى المحيطة بالمدينة»، وفق الموقع.