تفاءلنا بالخير كطلاب حين تم ترسيم العمل من خلال البوابة الإلكترونية في استلام طلبات المبتعثين، إلا أن هذه البوابة باتت أشبه بحجر عثرة أمام المبتعث، حيث يواجه حالات لا يتم فيها تنفيذ طلبه، ولا يقوم المشرف المتابع بالرد على اتصالاته، والنتيجة إحالة المبتعث إلى "الهولد" إلى أجل غير مسمى. وتحت حكاية القرعة في اتخاذ القرار ما بين "طلب مقبول" و"غير مقبول"، سأروي لكم قصة الطالب المبتعث "تركي" من ولاية تكساس الذي يدرس في مرحلة البكالوريوس في تخصص علوم كمبيوتر، وبعد أن شارف على التخرج، اكتشفت المشرفة اختلافا بين تخصصه الذي يدرس فيه، وبين ما هو مسجل لديها في قاعدة البيانات، ويحكي لي تركي كيف استنكر ذلك الموقف، وتعرض لإحباط شديد بعد أن أرسل عدة رسائل إلكترونية، واتصل أكثر من 20 مرة، ولكن دون جدوى. من جهة أخرى تحكي لي "إبرار" الطالبة في مرحلة الماجستير في تقنية تعليم أن مشرفتها أخبرتها بالمشكلة ذاتها في اختلاف التخصص، مع العلم أنها أرفقت طلب تغيير التخصص، وتمت الموافقة عليه، لكن لم يتم تغييره في النظام، وأخبرتها المشرفة أنها ستكون ضمن قائمة "الهولد"، لكنها أفلتت من عبارة "الطلب غير مقبول"، وصدرت لها مكافأة هذا الشهر، لتبدأ من جديد الصراع لإثبات صحة موقفها. وفي ظل تقدير كثير من المبتعثين للضغط المهول على الملحقية في تنفيذ طلباتهم، إلا أنهم يحتاجون من يقدر ضغط دراستهم وغربتهم، وتفهم موظفي الملحقية لظروف الطالب، وعدم الاستعجال بوضعهم في "الهولد" لأن تبعاته وخيمة، وتثقل كاهل الطالب، وقد يتعرض للإحباط على إثرها.