سافروا بأحلامهم إلى بلاد الغربة تاركين وراءهم دفء العشيرة وذكرياتهم بحثا عن مستقبل أفضل، تراودهم آمال عريضة في الحصول على شهادات عليا وخبرات من أرقى جامعات العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، ولكن سرعان ما تبددت أحلامهم لدى عودتهم إلى أرض الوطن! «عكاظ» جمعت عددا من المبتعثين والمبتعثات في برلمان الشاب المنعقد هذه المرة في مكتبها الإقليمي بالمنطقة الشرقية، وسألتهم ما إذا كانوا قد وجدوا ما وعدوا به قبل سفرهم حاضرا، وما المعوقات التي حالت دون حصول بعضهم على وظائف، وكيف كان تعامل الملحقيات السعودية في الخارج معهم ودور الوزارة في تأهيلهم قبل السفر إلى بلاد الابتعاث. وفي معرض ردهم على هذه الأسئلة وغيرها، طالب المبتعثون بضرورة تفعيل دور وزارة التعليم العالي في توجيههم وتحديد رغباتهم في التخصصات التي تواكب احتياجات سوق العمل في المملكة، معربين عن استيائهم من بعض المشرفين الدراسيين التابعين للملحقيات الثقافية، لافتين إلى أن غياب الرقابة عليهم قد ساهم في تفاقم مشاكلهم في الخارج. وقد تناثرت هموم المبتعثين والمبتعثات عبر اللقاء على النحو التالي: ** هديل بنت عبدالله الفرج (تخصص هندسة طبية حيوية جامعة دايرسون كندا): هناك فرق بين برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وبين برامج الشركات الخاصة وشركة أرامكو وغيرها من الشركات الكبرى؛ حيث أن هذه الشركات تعمل على تحديد الرغبات والتخصصات المطلوبة التي تحتاجها الخطط المستقبلية لشركتها، أما على صعيد الطلبة المبتعثين ضمن البرنامج فلا يوجد تحديد ولا رقابة على الطلبة، ومعظم هذه الشركات تعمل على توجيه الطلبة وتنظم لهم دورات تأهيلية يحتاجها الطالب والطالبة قبل توجهه لبلد الابتعاث، وعندما يقرر الطالب الالتحاق ببرنامج الابتعاث تستغرق الموافقة على طلبه قرابة السنة، ومن المفترض العمل على استثمار هذه الفترة الزمنية قبل صدور قرار الابتعاث والإجراءات الأخرى بعمل دورات وتهيئة الطلبة المبتعثين، إضافة إلى دورات بسيطة في اللغة الإنجليزية، حيث عانيت شخصيا من مشكلة المعهد الذي أتممت فيه مرحلة اللغة، حيث يعتمد على اجتياز 4 أشهر في المستوى الواحد أي أن السنة الواحدة المقررة والمفروضة من الملحقية السعودية لاجتياز مرحلة دراسة اللغة لا تكفي في هذا المعهد، ومن المفترض أنه قبل إصدار الموافقة على دراسة الطلاب والطالبات في هذه المعاهد وقبل الدخول في دوامات تمديد فترة الابتعاث وغيره من الطلبات الأخرى، أن تقوم الملحقيات بجولات تفقدية على هذه المعاهد ومعرفة الخطة الدراسية وآلية الدراسة في المدارس الخاصة باللغة الإنجليزية، إضافة إلى المعاناة التي نواجهها عندما يتم تحويل المشرف الدراسي من مشرف لغة إلى مشرف أكاديمي كأنما بدأنا مشوار الابتعاث وفتح الملف بالملحقية، أي أننا نضطر إلى شرح جميع أمورنا وتفاصيل ابتعاثنا وأمورنا الدراسية من جديد للمشرف الدراسي الذي تم تحويلنا إليه، أتمنى أن يكون هناك تعاون بشكل جدي وأن يختفي موضوع اللامبالاة من قبل موظفي الملحقية، حيث أن الطلبة المبتعثين بعيدون عن أهلهم وبلدهم ويحتاجون للدعم المعنوي والنفسي، وأن تتوقف التهديدات المستمرة بتوقيف الصرف عنهم. خيبة أمل ** ملاك زكي العوامي (علاج تنفسي جامعة أولبرايت الولاياتالمتحدةالأمريكية): اخترت تخصصي في المجال الطبي وهو من التخصصات النادرة والمميزة، ولكنني أصبت بخيبة أمل عندما علمت بأنه لا يوجد مسمى وظيفي خاص بمجال تخصصي في المملكة، وكل من قابلني يذكر لي أنني لن أتمكن من الحصول على وظيفة بنفس التخصص الذي أدرسه عند عودتي للمملكة، كما أن هناك هاجسا يعاني منه جميع الطلبة المبتعثون يتمثل في إيقاف صرف الاستحقاقات المالية للمبتعث أو المبتعثة، ما سبب لنا العديد من المشاكل في بلد الابتعاث، خصوصا أن هناك التزامات مالية من إيجار سكن والتزامات أخرى يجب الوفاء بها شهريا، وعليه اتمنى أن تتفهم الملحقية احتياجاتنا وأن تراعي ظروفنا وأن يقدروا أننا أبناؤهم وفي غربة عن الأهل خارج البلد ونحتاج لدعمهم المعنوي وإيجاد حل لهذه المشكلة التي أصبحت هاجسا لهم، وغولا يقض مضاجعهم. مبتعث سجين ** زكي العوامي (والد ملاك وابن آخر مبتعث الولاياتالمتحدةالأمريكية): أنا منزعج حقيقة من معاملة بعض موظفي الملحقية الثقافية في واشنطن للمبتعثين، وعليه أطالب بتفعيل الرقابة عليهم، فلقد تعرض ابني للسجن من قبل إدارة الهجرة والجوازات بسبب إهمال البعض وإيقاف الصرف عنه والرسوم الجامعية منذ شهر أغسطس من العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى عدم تسجيل مواده بالجامعة، واضطرني للتكفل بدفعها شخصيا، علما بأن ابني أحد مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، وبعد انتهاء المدة الزمنية للتسجيل، طالبت إدارة التسجيل بالجامعة بضرورة إحضار ضمان مالي من قبل الملحقية، حيث أنه مسجل كمبتعث، ويعلم الجميع بأن الأنظمة والقوانين الأمريكية لا تسمح بتواجد الطالب بهذا الشكل طالما أنه مسجل مسبقا على حساب البعثة، ولكن وقف الصرف من قبل الملحقية، دفع إدارة الهجرة والجوازات إلى حبس ابني، ما اضطرني للسفر على حسابي إلى هناك، بعد ما لم تستجب الملحقية لمكالماتي الهاتفية واتصالاتي، وكذلك الحال مع السفارة السعودية في واشنطن، واضطررت لتوكيل محام ودفعت له قرابة 6 آلاف دولار، أي ما يعادل قرابة 24 ألف ريال سعودي لإخراج ابني من السجن، وإنهاء الإجراءات التي راح ضحية لها، والسبب إهمال بعض موظفي الملحقية الثقافية في واشنطن، ولم تحل المشكلة منذ العام الماضي إلى يومنا هذا، وما زلت أدفع لابني رغم أن اسمه مدرج ضمن طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبناء عليه اتمنى تطوير وتفعيل الرقابة في الملحقية الثقافية، وزيادة عدد موظفيها نظرا لتزايد أعداد الطلبة المبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والذين وصل عددهم إلى قرابة 76 ألف طالب وطالبة. ضحك على الذقون ** مهند أحمد النويران (ماجستير إدارة نظم هندسية جامعة سانت ماري الولاياتالمتحدةالأمريكية): كان يوم المهنة المصاحب للتخرج الذي نظمته الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن في ولاية ميرلاند حافلا بوعود التوظيف ولكنها للأسف الشديد كانت مجرد وعود، حيث أنني لم أحصل على أي وظيفة في بلدي حتى الآن، علما بأنني لم أترك بابا إلا وطرقته سعيا للحصول على وظيفة تليق بشهادتي التي حصلت عليها من واحدة من أفضل الجامعات في العالم، وصدمت بالوعود والإعلانات الوهمية للشركات في يوم المهنة، حيث كان معظمها بمثابة دعاية للشركات أكثر منها استقبالا لطلبات توظيف المبتعثين والمبتعثات ومجرد ضحك على الذقون؛ والصدمة الأكبر عندما عدت إلى المملكة بماجستير في تخصص مطلوب، وكلي أمل في الحصول على وظيفة لاكتشف أن تخصصي لا يوجد له تصنيف في الخدمة المدنية. كما أن 15 طالبا من أصدقائي لم يحصلوا إلى الآن على وظائف والسبب عدم وجود تصنيف لتخصصهم في الخدمة المدنية، فضلا عن معاناتنا طوال فترة الابتعاث مع الملحقية الثقافية بواشنطن وسياسة التطنيش واللامبالاة مع طلبات المبتعثين، وعدم الرد على مكالمات الطلبة أثناء اتصالهم بالمشرفين الدراسيين، ولحل هذه المشكلة لابد من إيجاد وتوفير رقم اتصال موحد للرد على استفسارات واحتياجات الطلاب والطالبات حتى يستطيع المبتعث متابعة طلباته وإجراءاته التي تتعطل لأسابيع عند أحد الموظفين في الملحقية، ولا يستطيع المبتعث التوصل لهذا الموظف، حيث كنت اضطر في بعض الأوقات لمخاطبة الرياض شخصيا لإنهاء معاملاتي، وإنجاز طلباتي المتأخرة في الملحقية بسبب إهمال وتقاعس بعض الموظفين، وآمل من موظفي الملحقية بواشنطن أن يرأفوا بالطلبة المبتعثين ومراعاة ظروفهم المالية والمعنوية. تأهيل المبتعثين ** هشام عبدالرحمن الهاشم (تخصص تجارة إلكترونية جامعة غرب استراليا): البوابة الإلكترونية الخاصة بالطلبة المبتعثين فكرة جيدة ولكن غير مفعلة بالشكل المطلوب؛ ونتمنى تفعيل نظام IT عن طريق الاستفادة من خبرات بعض الشباب السعوديين المتخصصين في هذا المجال، حيث هناك كفاءات عالية لديهم الخبرة الكاملة في هذا المجال. لقد ذقت الأمرين لدى عودتي إلى المملكة في رحلة البحث عن فرصة وظيفية عن طريق بعض الصحف والمطويات الخاصة بالإعلانات التجارية وإعلانات الوظائف، وعليه لابد من تفعيل وتوفير الدورات التأهيلية والندوات التعريفية للطلبة المبتعثين ببلد الابتعاث قبل مغادرة المملكة، ومن الضروري تواجد أحد مندوبي أو ممثلي الجامعات التي سوف يغادر المبتعث إليها، إذ كنا نعتمد في البحث عنها على المواقع الإلكترونية والمنتديات الخاصة بالمبتعثين، وكلها كانت اجتهادات شخصية، ومن الضروري أيضا عمل ندوات أو ورش عمل لتأهيل الطلاب والطالبات بأبجديات الأنظمة الخاصة ببلد الابتعاث والجامعة ومدارس اللغة التابعة لها وقوانينها وغير ذلك من الأمور المهمة التي يجهلها الطالب قبل مغادرته المملكة، وأتمنى أن تكون هناك لجنة لاستقبال الطلبة الجدد في بلد الابتعاث بالتعاون مع السفارات السعودية والملحقيات والأندية الطلابية السعودية في الخارج؛ لأن هناك العديد من المشاكل التي وقع فيها الطلاب والطالبات الجدد الذين قدموا لبلد الابتعاث دون أن يستقبلهم أو أن يخبرهم أو يزودهم أحد بأنظمة البلد وقوانين الدراسة فيها. فهم ملتبس ** فهد بن سيف السبيعي (ماجستير هندسة مدنية جامعة كولورادو الأمريكية): يوم المهنة الذي يعقد عادة (وهمي)؛ لأن الشركات تأخذ السيرة الذاتية فقط لإعطاء المبتعث الإبرا المهدئة أو بالأصح (إبرة بنج)، فكلها عروض كاذبة تخلو من المصداقية، وأنا على قناعة تامة بأن التخصص واحتياج سوق العمل، يلعبان دورا مهما في إتاحة الفرصة الوظيفية للطالب المبتعث، وبالتالي نحتاج إلى تفعيل دور وزارة التعليم العالي، أو بالأصح وكالة الابتعاث لتوجية الطلبة المبتعثين لاحتياج سوق العمل في المملكة، والمشكلة في يوم المهنة الذي يعقد في أمريكا، أن خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تصور بعض الشركات، هم الأفضل بين خريجي الجامعات الأخرى، وهذا تصور ملتبس لدى كثير من الشركات، حيث أن هناك شبابا ذو كفاءة عالية وإمكانات متميزة لكنهم ظلموا من بعض الشركات، وبالنسبة لتجربتي مع الملحقية الثقافية السعودية بالولاياتالمتحدةالأمريكيةبواشنطن، فلقد كانت مريرة وصعبة؛ حيث كانت المشرفة الدراسية (من الجنسية السودانية) تفتقر لأبجديات مهامها الوظيفية وأبجديات الحوار، فبعد إنجازي لمرحلة اللغة وبعد مضي سنة كاملة لدراستي في برنامج الماجستير بالجامعة، تم توقيف الصرف عني لأكثر من شهر، واتصلت بي غاضبة تريد كشف درجاتي للمستوى الثالث في مرحلة اللغة، معتقدة بأنني ما زلت طالبا في مرحلة اللغة، وهو السبب الذي تم إيقاف صرفي لمستحقاتي المالية الشهرية، ولم تكن تلك المرة الأولى لي مع المشرفة، بل تكررت هذه الحالة، وعلاوة على ذلك سببت لي مشكلة تمثلت في تأخير إصدار الضمان المالي وإنهاء إجراءاتي ومعاملاتي، الأمر الذي سبب لي العديد من المشاكل والمتاعب أثناء فترة ابتعاثي. وحلا للمشكلة،هناك طلبة في البرنامج يحضرون رسالة الدكتوراة، فلماذا لا يتم استثمارهم والاستفاده منهم في العمل الجزئي كمشرفين دراسيين بدلا من المشرفين الأجانب الذين يتعمدون خلق المشاكل للطلبة المبتعثين، فضلا عن تعاملهم غير الإنساني. مراقبة المشرفين ** حسين بن علي العمري (تخصص هندسة كهربائية جامعة تكساس الولاياتالمتحدةالأمريكية): من الضروري تفعيل ملتقى خاص للطلبة والطالبات المبتعثين قبل سفرهم لبلد الابتعاث، وذلك بحضور طلبة لهم خبرات سابقة في بلد الابتعاث، أو ممثلين للجامعات في تلك البلاد؛ وذلك لتزويد الطلاب بأنظمة وقوانين البلد وآلية وطريقة الدراسة في بلد الابتعاث، ومن الضروري إيجاد الرقابة التامة على المشرفين المتقاعسين، حيث أن هناك مشرفات دراسيات في الملحقية بأمريكا يشرفن على أكثر من 750 طالبا وطالبة، ويضرب بهن المثل في الالتزام والتعاون، في مقابل مشرفين يشرفون على 500 طالب وربما أقل ولا ينجزون معاملاتهم بالشكل المطلوب، بل يعرقلون إجراءاتهم وطلباتهم عبر البوابة الإلكترونية، ما يضطرنا في معظم الأوقات لمخاطبة الملحق الثقافي أو الدكتورة موضي الخلف في أمريكا كلما لمسنا تهميشا من المشرف أو رئيس الإقليم، والسؤال هنا: لماذا لا تكون هناك رقابة على المشرفين حتى لانضطر لمخاطبة المسؤولين في أبسط الأمور. الدعم المعنوي ** سلطان بن غازي المطيري (تخصص إدارة مالية جامعة كلورادو الولاياتالمتحدةالأمريكية): يجب إعطاء الطالب والطالبة دورات متخصصة في اللغة الإنجليزية لتهيئتهما قبل المغادرة إلى بلد الابتعاث؛ تجنبا للمشاكل حيث أن هناك العديد من المشاكل التي حدثت للطلبة المبتعثين في أول سنة من ابتعاثهم، وأتمنى من الملحقية مراعاة الطلبة المبتعثين ودعهمهم معنويا حيث أنهم متغربون وبعيدون عن أهلهم وبلدهم. تأخير الطلبات ** باسم بن سليمان العطني (ماجستير هندسة معمارية وتصميم حضري جامعة كلورادو دنفر الولاياتالمتحدةالأمريكية): معظم الطلبة المبتعثين يعانون من تأخير الطلبات عبر البوابة الإلكترونية؛ حيث أنها تأخذ أكثر من شهر مما سبب لنا العديد من المتاعب، وخصوصا عند قيامنا بطلب رحلة علمية أو دورة تدريبية ما يضطرنا للانتظار أكثر من شهر الأمر الذي تسبب في عدم حضورنا لبعض الدورات العلمية أو الندوات والمؤتمرات العلمية المهمة، أرجو تسهيل إجراءات الطلبة المبتعثين عبر البوابة الإلكترونية. أزمة سفر ** طفيل اليوسف (مبتعث جامعة الدمام ماجستير هندسة عمارة البيئة جامعة كولورادو الأمريكية) من الضروري إيجاد حلول سريعة وفعالة لمشكلة تهميش الطالب المبتعث من قبل بعض المشرفين الدراسيين في الملحقية الثقافية بواشطن، الأمر الذي تسبب لهم في العديد من المشاكل والمتاعب، كما أنه في حالة حصول أمر طارئ للطالب المبتعث أو المبتعثة يصعب التوصل لأحد الموظفين والسبب عدم رد الموظفين أو المشرفين على هواتفهم الخاصة أو البريد الإلكتروني الخاص بهم، بالإضافة إلى مشكلة الحجوزات التي يعاني منها معظم الشباب واحتكار الملحقية الثقافية بأمريكا أحد مكاتب السفر والحجوزات، ما يصعب على الكثيرين سفرهم وعودتهم إلى أرض الوطن؛ حيث أن هذا المكتب يتعاون مع خطوط معينة وبأسعار معينة لا تناسب جميع الطلبة، أي أنه يجبر جميع الطلاب على السفر عبر خطوط معينة لا تغادر إلا من الولايات الكبرى في أمريكا (واشطن، نيويورك)، بينما هناك طلاب في الجانب الغربي من الولاياتالمتحدة يضطرون للسفر والتوقف في عدة محطات إلى أن يصلوا إلى الولاية التي تغادر منها هذه الخطوط، أي أن الترحيل الذي تقوم به إدارة الهجرة والجوازات للطلبة المتعثرين أفضل من قيام الطالب بحجز تذكرة من هذا المكتب. تهميش التخصصات المهمة ** تركي العطيشان (ماجستير إدارة نظم هندسية ومشاريع الهندسة الصناعية): أتيحت لي فرصة الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وهو من الإنجازات العظيمة لتطوير الوطن والمواطن حيث أنه بدأ بتطوير التعليم عن طريق الابتعاث لدول لها باع طويل في العلم والتطور التكنولوجي والمعرفي، وأتيح لنا نحن المبتعثون فرصة الاستفادة مما وصلوا إليه من علم وتطور في جميع المجالات، والمتبعث في الخارج يتعلم كيفية الاعتماد على النفس فكما يقال: (الغربة تصنع الرجال)، كما أن التعامل مع الشعوب والثقافات الأخرى يفيد في اندماج الشعوب وتقاربهم واحترام العادات والتقاليد والديانات الأخرى، وقد تعلمت كيفية إدارة المشاريع والنظم الهندسية، وعلاقة المهندس وربطه بالأقسام الأخرى كالتسويق والمحاسبة، وكيف يكون المهندس قائدا ناجحا سواء في حياته العملية أو الشخصية. ولعلني أشير هنا إلى أن ثلثي الفرص الوظيفية المعروضة في يوم المهنة من الشركات، عروض وهمية، حتى أن بعض الشركات ترفض شهادة الماجستير وتنظر فقط لشهادة البكالوريوس، الأمر الذي سبب لي الكثير من الإحباط، والمشكلة الأخرى أن بعض التخصصات المهمة غير مرغوب بها وهي التي يجب الاهتمام بها. أحلام تتبخر ** محمد البريدي (تخصص إدارة أعمال جامعة إنديانا الأمريكية): الفرصة الوظيفية التي كنت أتطلع لها تبخرت عند عودتي إلى المملكة، حيث كانت العروض التي تقدم من الشركات في يوم المهنة في أمريكا مجرد عروض وصرف انتدابات لموظفي الشركات لا أكثر ولا أقل، فحتى الآن لم أحصل على وظيفة، علما بأنني حاصل على شهادة بتقدير مرتفع ومن أفضل الجامعات. وعود التوظيف * محمد الحربي: هل وعدتكم الوزارة بالتوظيف بعد عودتكم من الابتعاث؟ ** شادي باداود (المدير الإداري والتسويق بمكتب «عكاظ» في الدمام): هناك ملتقيات للابتعاث تعقد للطلاب، ولكنها غير فعالة بالشكل المطلوب للطلبة المبتعثين، في حين أن الوزارة لم تعد الطلبة بتوفير الوظائف عند عودتهم إلى أرض الوطن ولا أعتقد أن هذا دورها. ** هشام الهاشم: لا توجد خطة من قبل وزارة التعليم العالي أو الملحقية الثقافية لتوفير الفرص الوظيفية للطلبة المبتعثين، وقد عانينا كثيرا من أجل الحصول على فرص وظيفية لدى عودتنا إلى أرض الوطن، علما بأن هناك تصريحات سابقة للدكتور الموسى وكيل الابتعاث الخارجي بالوزارة يقول فيها: «نحن لا نضمن لكم وظائف حكومية ولكن هناك فرص وظيفية في القطاع الخاص». المبتعثون والمبتعثات المشاركون في البرلمان: هديل عبدالله الفرج ملاك زكي العوامي زكي العوامي م. باسم سليمان العطني م. فهد سيف السبيعي حسين علي العمري سلطان غازي المطيري مهند أحمد النويران هشام عبدالرحمن الهاشم تركي العطيشان محمد البريدي المشاركون من : د. محمد الحربي شادي عبدالعزيز باداوود عبدالرزاق عبدالله العوض سامي مسفر الغامدي طفيل اليوسف