بعث المستشار والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، د.محمد بن عبد العزيز الحيزان، خطابا إلى صحيفة « الشرق»، تعقيبا على ما نشرته الصحيفة في عددها رقم 181 الصادر يوم السبت 12/7/1433ه تحت عنوان» النجار: تجاهل مسؤولي الابتعاث» الذي يذكر فيه محمود النجار أن ابنه مهند كان ضحية لاستهتار الملحقية ووزارة التعليم العالي، وأن الملحقية أوقفت بعثته قبل عامين، و حيث أفاد أنه تم التخاطب مع الملحقية ووزارة التعليم العالي عن طريق البوابة الإلكترونية بتاريخ 23 ديسمبر2010م لإعادة قبوله في البعثة، ثم تمت إعادته للبعثة في 13 أغسطس2011م، وأنه فوجئ بإيقاف بعثة ابنه بداعي سحب الاعتراف من الجامعة التي قبل بها، و يبين الحيزان وضع المبتعث مهند محمود النجار منذ بداية بعثته في 11/12/2005م أي قبل ست سنوات ونصف، من واقع ملفه لدى الوزارة و الملحقية ووفقاً لسجله الدراسي وكشوف درجاته.فقد تم إلحاق الطالب مهند محمود سعيد النجار بعضوية البعثة بموجب القرار رقم35209 ابتداءً من 11/12/2005 إلى 8/11/2010م لدراسة بكالوريوس الإدارة الصحية في جامعة بنسلفانيا الحكومية ودرس بها اللغة الإنجليزية إلى فصل الربيع 2007م كما درس بها المواد الإعدادية (ما قبل مرحلة البكالوريوس) لمدة سنة، ولأن أداء الطالب في مرحلة اللغة و المرحلة الإعدادية كان ضعيفا، فقد أعطت الملحقية الطالب فرصة دراسة تلك المواد لفصلين دراسيين إلا أنه أخفق فيها جميعا، وبالنظر لتقاريره الدراسية وكشوف درجاته اتضح أنه أمضى في البعثة آنذاك سنتين ونصف لم يتأهل خلالها للدراسة الجامعية. و بعدها تم إيقاف الصرف على الطالب في1/9/2008م لعدم حضوره في مقر البعثة حسب ما تنص عليه أنظمة ولوائح الابتعاث، وانقطع الطالب عن الدراسة منذ ذلك الحين لمدة سنة ونصف وتم إغلاق ملفه في الملحقية لذلك السبب، وفقاً لما لأنظمة ولوائح الابتعاث التي تنص على إنهاء بعثة المبتعث الذي ينقطع عن الدارسة لفصلين متتاليين، علماً أنه لم يتقدم للملحقية أو للوزارة بطلب تأجيل البعثة، وإنما تقدم بطلب نقل بعثته من أمريكا إلى بريطانيا في 22/6/1430ه وتم رفض طلبه لاستيفاء النسبة من الطلبة السعوديين في الجامعات البريطانية ولأن القبول الذي أرفقه في تخصص بعيد عن تخصصه، كما تقدم بطلب نقل بعثته إلى كندا في 9/1/1431ه وتم رفض طلبه لأن القبول الذي قدمه مغاير للتخصص المبتعث من أجله و لقرب نهاية المدة المقررة لبعثته في قرار الابتعاث. و تقدم الطالب بطلب إعادته للبعثة في أمريكا بتاريخ 19/9/1431ه وتم رفض طلبه لتدني مستواه الدراسي أثناء دراسته في أمريكا مع إمكانية النظر في طلبه لاحقاً بناءً على نتائجه ومستوى تحصيله الدراسي بعد دراسته فصلا دراسيا بشرط تسجيل كامل النصاب وفي مواد التخصص. و درس الطالب بعدها فصل الخريف 2010م على حسابه الخاص في جامعة» سنترال ميزوري» وجاءت نتائجه ضعيفة كذلك، حيث كان معدله 1.66 وبذلك لم يحقق شرط الوزارة لإعادته للبعثة. و أكمل دراسته على حسابه الخاص لفصل الربيع 2011م فارتفع معدله إلى 2.61، ووافقت الوزارة على إعادته للبعثة لمدة فصل دراسي واحد، ثم ينظر في مدى استمراره في البعثة، وتمت إعادته للبعثة اعتباراً من فصل الخريف 2011م. وفي نهاية فصل الخريف اتضح أن الطالب أخفق في ذلك الفصل حيث انخفض معدله إلى 1.84 نقطة من أصل أربع نقاط، وبذلك لم يستوفِ شرط استمراره في البعثة. كما تجدر الإشارة هنا إلى أن الطالب لا يزال في السنة الجامعية الأولى؛ حيث أن الساعات التي درسها في جامعة بنسلفانيا، وكذلك التي تظهر في كشف درجاته الصادر من جامعة» سنترال ميزوري» هي ساعات دون المستوى الجامعي، ولا تدخل ضمن الساعات المحتسبة للحصول على الدرجة. كما أن جميع المواد التي درسها الطالب للسنتين الماضيتين من خريف 2010م إلى ربيع 2012، هي مواد خاصة بالسنة الأولى من الجامعة، و بذلك فإن الطالب أمضى أربع سنوات ونصف، سنتين ونصف قبل انقطاعه عن البعثة، ثم سنتين بعد عودته لأمريكا في خريف 2010م، ولا يزال في المستوى الأول من الجامعة. وقال والد الطالب المبتعث إلى أنه «فوجئ بعد استعادة ابنه للبعثة أن الجامعة المقبول عليها ابنه سحب الاعتراف بها ثم تم الاعتراف بها بعد ذلك، وأن الوزارة والملحقية تجاهلت طلب عودته لها، فتم تعليق بعثته مرَة أخرى»، لذا نود توضيح أن الطالب لم توقف بعثته أبداً بسبب الجامعة، وإنما بسبب تدني مستواه الدراسي كما ذكرنا سابقاً؛ حيث منحته الوزارة فصلاً دراسياً واحداً» خريف2011م» وينظر في وضعه بحسب نتائجه إلا أنه أخفق في ذلك الفصل، أما الجامعة فقد أوقفت وأعيدت للقائمة أثناء السماح له بالاستمرار في الدراسة في الجامعة خلال فترة فصل الخريف من عام 2011م، و لم يغادرها إلى جامعة أخرى أبداً، وسبب إيقافها أنها بدأت تقدم مقررات دراسية عن بعد Online أكثر مما يسمح به نظام الابتعاث، وخلال فترة قصيرة وقعت معها الملحقية مذكرة تفاهم لمعالجة هذا الأمر فأعيدت إلى القائمة مباشرة، ولم يتسبب هذا الإيقاف في خروج المبتعث مهند من الجامعة. و ذكر والد الطالب أنه تم التخاطب مع الملحقية من خلال البوابة الإلكترونية في 23 ديسمبر 2010م، والواقع أن نظام البوابة الإلكترونية لم يطبق لدى الملحقية الثقافية بأمريكا إلا في 1 رمضان 1432 ه الموافق 1 أغسطس 2011م. وتؤكد الوزارة أنها في الوقت الذي تحرص فيه وبشدة على خدمة أبنائنا وبناتنا المبتعثين بما يمكنهم من الحصول على أفضل المؤهلات، وأن يبذلوا قصارى جهودهم لتحقيق ذلك، إلا أنها ملتزمة بتطبيق كافة لوائح الابتعاث وأنظمته بما يضمن جودة مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كأحد الروافد الواعدة والمشرقة للتنمية في بلادنا الغالية.