فيما خرجت العوائل والأفراد من سعوديين ومقيمين لتلبية نداء استغاثة الشعب السوري، لم تخل الحملة من مواقف إنسانية، حيث يقول عضو الرابطة الطبية للاجئين السوريين الدكتور محمد النعيمي الذي تواجد منذ بدء الحملة إلى نهاية يومها الأول "من أكثر الأشياء التي تأثرت بها هي قدوم بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة بالكراسي المتحركة من أجل التبرع، وهناك موقف آخر حيث حضرت طفلة ومعها لعبتها وقالت "والله ما عندي إلا هذه اللعبة أريد التبرع فيها" وهذا موقف يدمي القلب قبل العين". ويتابع النعيمي الحديث قائلاً "من الأشياء التي أسعدتني وأنا موجود هنا أني علمت بتمديد الحملة من خادم الحرمين الشريفين إلى 5 أيام وهذا ليس بمستغرب من ملك الإنسانية" ويضيف "هناك أشياء كثيرة تفرح القلب، ومنها الإقبال والتفاعل الكبير من الشعب السعودي الذي يعطي ما عنده من مواد عينية ومواد إغاثية ومواد طبية، حيث رأينا الشاحنات تمتلئ بالتمور والأرز والطحين". ويؤكد الدكتور النعيمي أن انتقال السيطرة من يد نظام الأسد إلى "الجيش الحر" يعد ضمانة لوصول التبرعات السعودية لمستحقيها، وقال "في السابق كنا نخشى عند إرسالها أن يستولي عليها النظام، وبعضها كنا نهربها إلى سورية، أما الآن نحن قادرون على إدخالها بكل سهولة وسوف تصل إلى مستحقيها"، مؤكدا أن الشعب السعودي والحكومة السعودية وقفوا مع الثورة منذ أيامها الأولى، بل هي الداعم الرئيسي لها على الإطلاق وهذا الشيء معروف للجميع". وأشار النعيمي إلى أن كثيراً من الأفراد السوريين تركوا دراساتهم وأعمالهم في عدد من الدول وذهبوا خصيصا إلى سورية من أجل نصرة إخوانهم هناك وهم الآن "إن شاء الله" في عداد الشهداء، فالبنسبة للشعب السوري الحمد لله هو لحمة واحدة في الداخل والخارج وجاءت هذه الحملة مكملة لذلك. "الوطن" رصدت حضوراً نسائياً مكثفاً في الحملة، حيث حرصت السيدات على الحضور بأنفسهن للتبرع، وتقول إحداهن "حضر أخي للتبرع، وكان بإمكاني تقديم التبرع له ليقدمه بدلا مني، إلا أنني حرصت على الحضور بنفسي للتبرع كدلالة على المودة والمحبة وأننا أمة واحدة، وللتعبير عن حزني لما يحدث لسورية، فهي مأساة أمة".