تفاعل المواطنون في مدينة الرياض مع توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنفيذ حملة جمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سوريا التي انطلقت مساء أمس في إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز. من جانبها أوضحت السبعينية “أم عبدالله” التي جاءت لمقر الحملة أنها لا تملك سوى 500 ريال كانت تحتفظ بها لفاتورة الكهرباء وشراء حاجات شهر رمضان، مشيرة إلى أنها تعول أولاد ابنتها المعلقة منذ خمس سنوات. وقالت “عندما سمعت نداء خادم الحرمين الشريفين بجمع التبرعات لأشقائنا في سوريا بادرت كي أتبرع، فهناك شيوخ وأطفال مصابون يستحقونها، ونحن نعيش في بلد الخير والأمن والاستقرار”. ورفعت يدها بالدعاء لخادم الحرمين، قائلة “جزاك الله خيراً رجلَ المواقف ولم الشمل.. سمعاً وطاعة لخادم الحرمين وإعانة لإخواننا في سوريا الجريحة المكلومة والمظلومة من المجتمع الدولي دعائي لك يا خادم الحرمين بطول العمر”. من ناحيته طالب المواطن محمد القحطاني الذي جاء برفقة طفليه للتبرع لأشقائه في سوريا بسرعة إيصال المساعدات المالية إلى مستحقيها من أجل التخفيف من الآلام التي يعيشها الإخوة في سوريا جراء البطش الذي يواجهونه منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أن الشعب السوري في حاجة لتلك الحملة التي يمكن أن تساهم ولو بشيء بسيط من أجل الوقوف معهم؛ لأنهم في أمس الحاجة لهذه الوقفة، سائلا الله أن يخفف عنهم ما يواجهونه من كيد وآلام، وتمنى انتصارهم على الجبروت الذي يواجههم، مؤكداً أن تحقق تلك الحملة ما رسم لها من أهداف. وشدد المواطن أمين الشنقيطي الذي تبرع بمبلغ من المال لإخوانه في سوريا على التكاتف لجمع تبرعات أكبر، لتكون فرصة لإغاثة المستضعفين في سوريا، مفيداً أن وقت هذه الحملة المباركة جاء في وقت حاسم ومناسب، والأهم أن الأجر يتضاعف في هذا الشهر- سائلا الله – أن يوفق خادم الحرمين لكل ما يحبه الله ويرضاه ويجعله ذخراً للأمة الإسلامية. إلى ذلك كشف رئيس رابطة الحملة الطبية للاجئين السوريين محمد إقبال، عن أن عدد اللاجئين السوريين بلغ 150 ألف لاجئ في الدول المجاورة في لبنان وتركيا. وذكر أن حاجتنا كبيرة جدا للمواد الغذائية والطبية لمعالجة الجرحى، فلدينا أيتام وأرامل ومغتصبات وإصابات خطيرة، إضافة للمنازل التي هُدمت وسُرقت وهي منتشرة في كل أرجاء سوريا، وستكون هذه الحملة فاتحة خير ويكون النصر قريبا، وهذه الحملة استمرار لحملات بدأت في المملكة العربية السعودية منذ أن بدأت الثورة. وقال “نحن نعمل في الرابطة منذ أكثر من سنة داخل سوريا وخارجها، ونستقبل المواد الغذائية والطبية والأدوية، كما أننا قمنا بعمل المشافي الميدانية، ولكن للأسف الحكومة السورية تستهدف هذه المشافي والطواقم الطبية، وقد فقدنا كثيرا من الزملاء والأصدقاء والأطباء والممرضين والممرضات والأخوات ونقول لابد أن نستمر سواء بمثل هذه الحملات أم بغيرها”. موقع التبرعات المادية في إستاد الأمير فيصل بن فهد (تصوير: رشيد الشارخ)