منذ الإعلان عن الموعد الذي حدده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بداية لانطلاق حملة لنصرة الشعب السوري أمس الاثنين بمتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، باشرت مختلف الأوساط الاقتصادية في المملكة بدء عملها في الترتيب والاستعداد لتنفيذ الحملة في ظل توقعات بنجاح كبير لها في استقطاب تبرعات البنوك والمؤسسات المالية، خصوصا وأن توقيت الحملة يأتي في رمضان، إضافة إلى توقع بتأثير قوي من الغرف التجارية الصناعية ومنسوبيها بعد أن أرسل مجلس الغرف السعودية تعميما عاجلا لجميع الغرف التجارية بضرورة حث جميع المنتسبين من أهل المال والتجار والصناعيين والحرفيين في عموم تلك الغرف للمسارعة إلى التبرع ومعاونة إخوانهم السوريين. وحددت أرقام الحسابات التي ستستقبل التبرعات النقدية من المتبرعين في عموم مدن ومناطق المملكة كما هو متعارف عليه في هذه الحملات التي أصبحت ديدنا للمملكة متى ما كان هناك حالات مماثلة لحالة الاضطهاد التي يعيشها الشعب السوري حيث قرر أن تستقبل التبرعات النقدية والشيكات المسحوبة وشيكات المقاصة والتحويل الداخلي لدى البنك الأهلي التجاري بكافة فروعه في المملكة على الحساب الموحد للبنك 2310000020188888000100SA أو الإيداع من خلال الهاتف المصرفي على الرقم المجاني 920001000 أو الإيداع من خلال موقع البنك الأهلي على الإنترنت WWW.ALAHLI.COM أو الإيداع والتحويل من خلال أجهزة الصرف الآلي للبنوك المحلية ( A.T.M ) على الحساب رقم 2310000020188888000100SA. وفيما يتعلق بالتبرعات العينية والنقدية بمدينة الرياض فإنها ستستقبل في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، بينما تستقبل التبرعات العينية عبر مستودعات الحملة المركزية في كل من الرياضوجدة والقصيم وغيرها من المدن عبر التنسيق مع الجهات المختصة في إمارات ومحافظات المناطق طيلة فترة عملها في تقديم برامجها الإغاثية للشعب السوري، كما أوضح المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر، أنه سيتم استقبال التبرعات العينية الثمينة كالمجوهرات والذهب، والسيارات، والعقارات، والمواد الغذائية، والطبية، والإغاثية وغيرها في المواقع المحددة لاستقبال التبرعات في إمارات المناطق ومحافظاتها، شركات الاتصالات أيضا باشرت لتقديم خدماتها للمتبرعين وتخصيص رقم موحد لاستقبال التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في سوريا، وتفاعلا مع التوجيه الكريم، حيث خصص الرقم (5565) تسهيلا على عملائها لإيصال تبرعاتهم عبر رسائل الجوال للشعب السوري بإرسال الرمز (1) للتبرع بمبلغ عشرة ريالات، والرمز (2) للتبرع بمبلغ 20 ريالا، والرمز (3) للتبرع بمبلغ 30 ريالا لصالح أشقائنا في سوريا، كتبرع نقدي مباشر وعاجل يضم للحملة الوطنية للتبرعات. رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي أكد ضمن التعميم الصادر عن المجلس دعوة القطاع الخاص وجميع منتسبي الغرف التجارية وأصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية إلى المسارعة للتفاعل الإيجابي مع هذه الحملة لمعاونة الأشقاء في سوريا ومساعدتهم على مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها والمبادرة بتقديم تبرعاتهم انطلاقا مما يحث عليه ديننا الحنيف والضمير الإنساني خصوصا في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك الذي يضاعف الله فيه الحسنات. استجابة المجتمع الاقتصادي كانت واضحة في إعلان شركة العثيم القابضة والشركات التابعة لها عن تقديم تبرع بأكثر من (5) ملايين ريال دعما ونصرة للأشقاء في سوريا، وقال عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم إن هذا التبرع يأتي في إطار روح التضامن والتعاون الأخوي والإنساني والوقوف مع الشعب السوري الذي يمر بأصعب المراحل، وأشار العثيم إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإقامة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تعد نموذجا يحتذى به، ومبادرة حضارية وإنسانية تضاف إلى مبادراته السامية لبذل الخير، وتؤكد مواقف المملكة الإنسانية نحو مساعدة الشعوب المنكوبة وإغاثة المتضررين في كل بقاع الدنيا، وبين العثيم أن هذا التبرع يشمل تقديم 5 في المائة من مبيعات يوم الأربعاء 25/7/2012م في جميع فروع أسواق العثيم، على أن لا يقل عائد التبرع عن مليون ريال تقدم في شكل مواد غذائية ويشمل التبرع أيضا تقديم (2) مليون ريال من شركة العثيم القابضة مساهمة في إنشاء مشروع تنموي إضافة إلى (2) مليون ريال لإنشاء وقف لجمعية أواصر في سوريا الشقيقة، ليصبح إجمالي المبلغ المقدم من شركة العثيم القابضة والشركات التابعة لها أكثر من (5) ملايين ريال. الاقتصادي غسان بادكوك قال: أود أن أشير بداية إلى أن دعوة الملك عبدالله للتبرع هي بمثابة نداء أبوي صادر من قلب رحيم حريص على الأمة والعمل على حل مشاكلها وتضميد جراحها ومواساة محتاجيها، ومما لا شك فيه فإن السعوديين أفراداً ومؤسسات سيتجاوبون مع هذه الحمله الكريمة فهم يتطلعون لإغاثة إخواننا السوريين الذين يرزحون تحت نير آلة القمع الأسدية حيث من المتوقع أن تبادر البنوك السعودية كعادتها في مثل هذه الحملات المباركة إلى التبرع النقدي وتخصيص حسابات تتميز أرقامها بسهولة التذكر لتشجيع المواطنين على التبرع، ومن جانب آخر فإن من شأن مساهمات المؤسسات المالية والشركات الكبرى أن ترفع سقف التبرعات نظراً لملاءتها المالية وأن تكون بمثابة القدوة للشركات الأصغر. أيضاً فإن من المنتظر أن تقوم البنوك بدعوة منسوبيها للمساهمة في الحملة عبر التبرع سواء بالنقد أو بالتبرعات العينية كالمواد الغذائية والألبسة والأغطية. ومن المؤكد أن دعوة أصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية والبنوك التجارية إلى المسارعة للتفاعل الإيجابي مع هذه الحملة انطلاقاً من ديننا الحنيف وقيم الإنسانية ومبادئ المسؤولية الاجتماعية والدور الرائد للقطاع الخاص السعودي وشراكته الوثيقة مع الدولة لتنفيذ مختلف البرامج الاجتماعية والاقتصادية والخيرية.