افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حملته لنصرة الشعب السوري التي انطلقت أمس ب 20 مليون ريال، فيما تبرع ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز ب 10 ملايين، كما شهدت الحملة تفاعلا بالمناطق. منذ الساعات الأولى لانطلاقة الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإغاثة الشعب السوري، توافد آلاف السعوديين والمقيمين في أراضي المملكة على مقار الحملة في جميع المناطق، في وقت عملت فيه اللجان المنظمة على تهيئة المقار الخاصة بجمع التبرعات والتي انطلقت أعمالها في الحادية عشرة مساء أمس بالتوقيت المحلي. ورغم الإعلان المبكر عن توقيت انطلاق حملة الإغاثة، والتي حددت في تمام الحادية عشرة، إلا أن المنظمين في مقر الحملة بالعاصمة الرياض أبلغوا "الوطن" أن المواطنين والمقيمين بدأوا بالتوافد من الساعة الخامسة عصرا، وأصروا على التبرع في ذلك الوقت رغم عدم فتح أبواب الحملة، فيما تمت الاستجابة لرغباتهم وتسهيل تبرعاتهم النقدية والعينية. وقد عرفت مقار حملات التبرع توافد العديد من العائلات السعودية والمقيمة والتي حرصت على اصطحاب أبنائهم لمقار الحملات، فيما سجل الأطفال حضورا بارزا وهم يحملون في أيديهم المبالغ النقدية التي أتوا بها لمناصرة إخوانهم في سورية الذين يتعرضون منذ 17 شهرا لمجازر دموية على يد قوات نظام الأسد. ومن جانبه، رفع عضو الرابطة الطبية للاجئين السوريين الدكتور محمد النعيمي، والذي كان متواجدا في مقر حملة إغاثة الشعب السوري في مقر استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، شكره لخادم الحرمين وللمملكة حكومة وشعبا على هذه البادرة، وأشاد النعيمي بالخطوة السعودية المباركة لدعم الشعب السوري، مؤكدا أن الحملة جاءت في وقتها ولم تتأخر، ولا سيما أن الموقف السعودي كان واضحا ومؤيدا للثورة في سورية منذ أيامها الأولى، قائلا إن حملة الإغاثة جاءت في وقتها المناسب والصحيح. وأفاد النعيمي في تصريحاته إلى" الوطن"، أنه تم فعليا إرسال العديد من المواد الطبية للسوريين في مخيمات اللاجئين، موضحا أن المواد الغذائية سيتم إيصالها عبر برادات وثلاجات أعدت لهذا الغرض. إلى ذلك، أوضح نائب رئيس مجلس غرفة الرياض ورئيس اللجنة الصناعية الوطنية المهندس سعد المعجل، أنهم تلقوا توجيه خادم الحرمين لإغاثة الشعب السوري، وقد تمت مناقشته على صعيد رجال الأعمال، وسيتم ابتداء من اليوم مخاطبة جميع المنسوبين من رجال الأعمال، مضيفا أنهم سيكونون على رأس القائمة، كون الوضع السوري يستحق الوقفة الصادقة من الجميع حكومةً وشعباً. وقال المعجل إن رجال الأعمال السعوديين لهم الكثير من الاستثمارات في سورية، بالإضافة إلى العديد من المصالح التجارية المشتركة بين الشعبين.