عنوان عريض وتوصيف هو الأقرب إلى الدِّقة لما حدث ويحدث في اجتماعات مجالس إدارة وجمعية نادي جازان الأدبي! وما حذَّرت مراراً من وقوعه.. وقع! وهنا أربأ بنفسي فلست ممن يحسنون قراءة الكفِّ ولا ضرب المندل وما عمدت للتنجيم، ويشهد على ذلك جهلي بالبرج الذي ولدت فيه، وقد خيرني مُدَّعٍ بين برجين فاخترت برج إيفل! كونه الأبعد والأعلى شأناً وقيمة مما يحدث على ساحة جازان الأدبية، وتحت قبَّة كانت الأحق بأن يستظل بها كلُّ ذي فكر ووعي وثقافة وروح تعشق الإبداع! ما ذهبت إليه في توصيفي لحالة النادي منذ افتعال باكورة الأزمات، ومن على بعد مسافة، حملته إلى أنفي روائح المطبخ الأدبي الذي أزكم «طبَّاخوه» الأنوف بما – يُدَسُّ – في الأطباق المغلَّفة بعناوين مكايداتهم! وقد بلغ بنا القرف مبلغه من متابعة مسلسل لا تروق تفاصيل أحداثه وتداعياته حتى لروَّاد مقهى شعبي! أحداث لا صلة لها بحراك ثقافي ولا «بعراك» فكري! ومازلنا نسمع أصواتاً تهلل لكل تلك التداعيات السلوكية وتصمها بأنها تفعيل وترجمة لثقافة الحوار الخوار والاختلاف النطاح مع الآخر! متذعرين بنصوص اللوائح المنظمة لأداء المجالس والجمعيات وسائر الأعضاء وتابعيهم ومؤازريه، وغير المغضوب عليهم! هنا فريق، وعلى الضفة الأخرى من فريق حشد ذوي القربى واليتامى والثكالى والأرامل وابن السبيل، وقال إني لكم ناصح أمين على ثقافتكم وتراثكم وتاريخكم ونبضكم، ويختم بنفي مسؤوليته عن ارتفاع ضغطهم! ركلة ترجيح كل التداعيات التي تعصف بنادي جازان الأدبي، تسير في اتجاه «غير اللائق» بمن يزعمون حمل مشعل الثقافة والفكر والأدب في المنطقة، وتعلن حقيقة مفادها؛ أنَّ نادي جازان الأدبي مؤسسة «مختطفة» وقد يطول اختطافها.. وفديتها.. ملايين!!