تكتلات.. شلل.. رواسب.. إقصاء.. مناكفات.. معارضة.. اجتمعت تحت قبة نادي جازان الأدبي ذات مساء «أسود» لانعقاد الجمعية العمومية الأولى، بحضور حشد «نخبوي» من المنتمين للساحة الثقافية -بالعضوية أو بالتطفل.. لا فرق- وعلى مرأى ومسمع أعضاء لجنة وزارة الثقافة والإعلام تسارعت أحداث لا علاقة لها بالمكان ولا بالعنوان، نتيجة احتقانات كانت كفيلة بإحالة الحوار إلى «خوار» والتأييد إلى «تنكيد» والمعارضة إلى «مقايضة» والاستفهام إلى «اتهام»! كانت ليلة توشحت بالسواد حداداً على -الفقيد- الأدب! كان مساء لتصفية حسابات وتراكمات انتظر المراقبون تفجرها، خاصة وقد تهيأت لها أرضية خصبة منذ حضور «الملايين» في عهد الإدارة السلف وما صاحبها من حملات طعن في الذمم والنوايا، في جدليات -مالية- تتبرأ منها بطون الكتب ورؤوس الأقلام. الاشتباكات.. التدافع.. مشهد سقط فيه العقل قبل «العقال»، ليلامس حدوداً من النزق الذي لم يعد مألوفا حتى في المقاهي الشعبية وحلبات المصارعة! * ركلة ترجيح: بين الحشد -النخبة- لم تحضر القامات التي يعول عليها وقف نزف شريان جازان الثقافي الأوحد! فقد تساوى الجميع في المشهد! تشابهوا في وساوس مالية لا يرجى من ورائها ما يعود بالإيجاب على المنتج الأدبي أو يتناغم مع الحراك التنموي الذي تعيشه المنطقة ومن هذا المنعطف الخطر، الذاهب بنادي جازان الأدبي إلى حيث.. لا أدب، أرفع الصوت عاليا مناشداً سمو أمير جازان التدخل لإنقاذ هذه المؤسسة الثقافية من التفلت تحت تأثير صراعات من يحسنون الضرب «تحت الحزام» وقبل أن تجف الأقلام ويختلط اللائم بالملام.. أمير جازان: أنت ربان السفينة ولن يعجزك عبث -ثلة- أدعياء الملاحة فيها عن تصويب المسار.