تواصل الخارجية المغربية استعداداتها لاحتضان الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعات أصدقاء الشعب السوري، الذي سيعقد غدا الأربعاء 12 ديسمبر، بمدينة مراكشجنوب البلاد. وكشف سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، النقاب عن كون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سيقدم خلال اجتماعات الغد، رؤيته لسوريا المستقبل، حيث من المقرر، أن يطلع قادة الائتلاف المشاركين في مؤتمرمراكش،»على رؤيته السياسية، وبرنامجه لبناء سوريا المستقبل٬ سوريا مستقرة وموحدة وديموقراطية»، مؤكدا أن الاجتماع يشكل مرحلة حاسمة، للجهود الدولية الرامية، إلى إيجاد حل للأزمة السورية٬ معتبرا أن هذا الاجتماع «سيكون فرصة لحشد دعم دولي إضافي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»٬ يمكنه من الحصول على مزيد من قرارات الاعتراف الدولية، كما سيتم بحث الجانب الإنساني، والمساعدة الدولية للاجئين في دول الجوار، والدعم للمفوضية العليا للاجئين من أجل تقديم المساعدات للنازحين. وأكد المسؤول المغربي أن «المجتمع الدولي، يشدد على ضرورة سلك الطرق السلمية، في إيجاد حل للأزمة السورية وحمل النظام في سوريا على قبول حل سياسي، مجددا التأكيد على أن «أي تدخل عسكري في سوريا غير مقبول»٬ بالنظر إلى الانعكاسات «السلبية» التي يمكن أن تترتب عن ذلك على المنطقة كافة، مضيفا أنه يتعين على النظام السوري اتخاذ قرار يضع حدا لأعمال العنف وسحب القوات المسلحة من المدن٬ مشيرا إلى أن هناك مبادرات ترمي إلى القيام بمزيد من الضغظ على النظام في سوريا لحمله على اتخاذ قرار هام، يصب في هذا الاتجاه. وستعرف اجتماعات مراكش مشاركة مائة وفد بينهم 60 وزيرا أو نائب وزير تتقدمهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وتأتي استكمالا للمشاورات التي عقدت في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الأول بتونس والثاني بإسطنبول والثالث بفرنسا.