جددت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا مطالبتها الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي لتسهيل عملية بدء مرحلة الانتقال للسلطة ووقف سفك الدماء والتدمير . وحذرت اللجنة في بيان لها عقب اجتماعها بالدوحة اليوم بصاحب السمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ، من أن هذا التدهور المستمر للأوضاع يهدد بأفدح العواقب والتداعيات الخطيرة على مستقبل سوريا وشعبها وسلامتها الإقليمية وأمن واستقرار المنطقة . وأكدت اللجنة دعمها الكامل لمهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في التوصل إلى صيغة تضمن التوصل إلى توافق بين أعضاء مجلس الأمن لاستصدار قرار يفضي إلى انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية تتولى مقاليد إدارة البلاد لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير ، وإقامة نظام ديمقراطي تعددي تتوفر فيه الحقوق المتساوية لجميع أنباء الشعب السوري بكافة أطيافه وتضمن وحدة نسيجة الاجتماعي دون تفرقة أو تمييز ديني أو طائفي أو عرقي وبما يضمن استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية واستقرارها . وطالب البيان من رئيس اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية مواصلة الجهود والاتصالات لتحقيق التوافق في مجلس الأمن لإصدار قرار إلزامي يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار وجميع أعمال العنف وتبني آلية مناسبة لتنفيذ ذلك وإقرار خطوات الحل السياسي للأزمة ونقل السلطة دعما لجهود الأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك في هذا الشأن ، مرحبة بما تم إنجازه في اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتي انعقدت مؤخرا في القاهرة ..كما رحبت بإنشاء قيادة عسكرية موحدة لقوى الثورة السورية . ودعت اللجنة الوزارية في بيانها الائتلاف وباقي أطراف المعارضة إلى مواصلة الجهود والحوار من أجل تعزيز قدرات هذا الائتلاف ليكون الكيان الجامع لكل أطياف الشعب السوري دون تفرقة أو استثناء وإطارا للعمل المشترك للمعارضة السورية في إدارة مهمات المرحلة الانتقالية الراهنة وذلك باعتباره الممثل الشرعي لتطلعات الشعب السوري والمحاور الأساسي المعبر عن الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية . كما دعت جميع الدول والمنظمات العربية والدولية إلى تكثيف جهودها لإعداد خطة شاملة لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة وإدخالها للمناطق المنكوبة في سوريا وللنازحين داخل الأراضي السورية واللاجئين السوريين في دول الجوار . // يتبع //