دعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى وضع رؤية واضحة لمسقبل سوريا والإلتزام باحترام القوانين الدولية. وقال هيغ لدى افتتاحه المؤتمر الدولي لدعم المعارضة السورية، في لندن، اليوم الجمعة، والذي يشارك فيه قادة الائتلاف الوطني وفصائل من المعارضة السورية، "إن مستقبل سوريا معلق في الميزان الآن.. والهدف من اجتماع اليوم هو الإتفاق على السبل التي تمكّن المجتمع الدولي من زيادة الدعم السياسي والعملي غير الفتاك للمعارضة السورية، ويجب أن نكون قادرين الآن على مضاعفة جهودنا إلى حد كبير بعد تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". واضاف هناك حاجة منذ وقت طويل "لظهور نظام بديل وواضح لنظام (الرئيس بشار) الأسد، وقيادة جديدة يمكن أن تكون جزءاً من عملية انتقالية سياسية حقيقية في سوريا تعكس احتياجات وتطلعات كافة المجتمعات المحلية في سوريا، ويمثل الإئتلاف الوطني الجديد خطوة لا غنى عنها ومرحب بها للأمام في هذه العملية". واشار وزير الخارجية البريطاني إلى أنه اجرى مناقشات، وصفها بالإيجابية، مع بعض قادة الإئتلاف الوطني المعارض، من بينهم رئيسه أحمد معاذ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي، وقل إن هؤلاء "اعترفوا بأنفسهم بأن عملهم بدأ للتو، ويتعين عليهم تطوير هياكلهم وتوسيع التأييد لهم بين أوساط الشعب السوري، ووضع خطة ذات مصداقية للمرحلة السياسية الانتقالية لكي يتمكنوا من العمل مع المجتمع الدولي على انهاء الصراع". وفيما اقترح هيغ أن الشعب السوري هو من سيختار مستقبله، قال إن بريطانيا "تقدم مشورة قوية للإئتلاف الوطني المعارض في المجالات التي تراها تمثل أولوية ملحة، أولها حث الائتلاف على وضع صيغة لهيكله النهائي وتعيين نائب رئيس نهائي لتمكينه من تركيز اهتمامه بشكل جدي على وضع خطة عمل سياسية مفصلة والعمل معاً في العملية السياسية لسوريا، وثانيها اظهار التزام واضح باحترام حقوق الإنسان". وتعهد وزير الخارجية البريطاني أن "تقدّم المملكة المتحدة الدعم القوي والمشورة والتشجيع والصداقة للائتلاف الوطني المعارض في جميع هذه الجوانب، وتعمل كجزء من المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد للمساعدة في انقاذ الأرواح والحد من المعاناة في سوريا". ودعا هيغ إلى انشاء آلية لتنسيق المساعدات الدولية للإئتلاف السوري المعارض، وتعزيز قدراته على تقديم الخدمات الأساسية داخل المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في سوريا".