قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر لمجلس الأمن إن الأممالمتحدة تقدر أن نحو 13 ألف مدني قتلوا منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وفقا لبيانات مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، تم تأكيد ما لا يقل عن 12910 حالات وفاة في صفوف المدنيين بأوكرانيا -من بينهم 682 طفلا- وأصيب نحو 30700 شخص خلال الفترة بين 24 فبراير 2022 و31 مارس 2025. وأضاف فليتشر أن الحصيلة الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى كثيرا. وأفادت تقارير بأن أكثر من 170 مدنيا قتلوا خلال الفترة من نهاية فبراير ونهاية مارس فقط. واستمرت الضربات الروسية في تدمير حياة المدنيين، وكان آخر الضربات في مدينة كريفي ريه الصناعية، حيث أصابت الصواريخ ملعبا. وشدد فليتشر على أن القانون الدولي يتآكل في أوكرانيا وغيرها من الصراعات في جميع أنحاء العالم. وأضاف فليتشر أن المشكلة "ليست فقط أننا لا نقف بقوة لدعم القانون الدولي، ولكن في بعض الحالات، نحن ندعم تدهوره... هذا هو الخيط المشترك الذي يربط هذه الصراعات. وإذا كانت مبادئكم تنطبق فقط على خصومكم، فإنها ليست مبادئ إنسانية". هذا وشنت روسياوأوكرانيا هجمات جديدة بطائرات مسيرة على بعضهما البعض امس والليلة الماضية، مما أسفر عن إصابات وأضرار في العديد من المناطق، طبقا لما ذكره مسؤولون من الجانبين. وذكرت السلطات الأوكرانية أنه كان هناك قصف جوي في العديد من المناطق. وفي مدينة دنيبرو، أصيب 15 شخصًا، وتضرر 15 منزلًا خاصًا، إلى جانب العديد من المباني السكنية والتجارية متعددة الطوابق، طبقا لما ذكره الحاكم الإقليمي سيرجي ليساك. وفي منطقة دونيتسك الشرقية، ذكر الحاكم فاديم فيلاشكين أن خمسة أشخاص أصيبوا بسبب هجمات روسية في مختلف المناطق. وفي مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، أصيب شخصان بجروح إثر ما وصفه الادعاء المحلي بهجوم واسع النطاق بطائرة مسيرة. واندلعت حرائق ووردت أنباء عن حدوث أضرار في المتاجر والمباني السكنية. من جهتها رفضت الصين الأربعاء اتهامات كييف بأن "العديد" من المواطنين الصينيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا قائلة إن "لا أساس لها على الإطلاق". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي دوري "تقوم الصين حاليا بالتحقق بالتعاون مع أوكرانيا بشأن هذه المسألة". وشدد على أن "الحكومة الصينية دائما ما تطلب من مواطنيها الابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات وتجنب الانخراط في الصراعات المسلحة بأي شكل من الأشكال، وتجنب المشاركة في العمليات العسكرية لأي جهة كانت". وأضاف "موقف الجانب الصيني بشأن مسألة الأزمة الأوكرانية واضح ولا لبس فيه، ويحظى بموافقة واسعة النطاق من المجتمع الدولي". بدوره، امتنع الكرملين عن التعليق على الاعلان الأوكراني. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجازه الصحافي "لا يمكنني الإدلاء بأي تعليق على هذه المسألة"، وذلك ردا على سؤال بشأن ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء. وهذه المرة الأولى التي تعلن أوكرانيا مشاركة صينيين في أعمال قتالية على أراضيها منذ بدء الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات. وقال زيلينسكي إن قواته اعتقلت مواطنَين صينيين يقاتلان الى جانب القوات الروسية. وأوضح في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي تضمن مقطع فيديو قصيرا لأحد الموقوفَين "اعتقل جيشنا مواطنَين صينيين كانا يقاتلان في صفوف الجيش الروسي، حدث هذا على الأراضي الأوكرانية، في منطقة دونيتسك". وأضاف "لدينا وثائق المعتقلَين، وبطاقاتهما المصرفية، وبياناتهما الشخصية". وأظهر الفيديو رجلا يرتدي بزة عسكرية ويداه مكبلتان يتحدث في ما يبدو استجوابا أمام مسؤول أوكراني غير ظاهر في التسجيل. وقال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا خلال الليل مما عطل رحلات جوية في جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح الأربعاء وأجبر بعض السكان على إخلاء عشرات الشقق في منطقة روستوف. وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليغرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ليلا 158 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 29 فوق منطقة روستوف بالجنوب. ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات، لكن القائم بأعمال حاكم المنطقة قال على تيليغرام إنه تم إجلاء سكان 48 شقة داخل مبنى بمدينة أكساي في روستوف بسبب التهديد الناجم عن احتمال انفجار طائرة مسيرة سقطت. وأضافت الوزارة أنها دمرت 69 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار في شمال القوقاز الروسي و15 طائرة مسيرة فوق أوسيتيا الشمالية -ألانيا في نفس المنطقة بجنوبروسيا. كما أعلن الجيش الأوكراني، الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير 2022، إلى نحو 927 ألفا و580 فردا، من بينهم 1270 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.