قالت سلطات منطقة دونيتسك الأوكرانية أمس الأحد: إن مدنيين قتلا في هجمات روسية على بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا السبت، وواصل الجيش الروسي هجومه لليوم الخامس على أفدييفكا بقصف عنيف لدرجة أن أطقم الطوارئ لم تتمكن من انتشال القتيلين من المباني المدمرة، وأضافت سلطات منطقة دونيتسك الأحد عبر تطبيق تيليغرام أن شخصا ثالثا أصيب في مكان آخر بالمنطقة. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأحد إن قواتها صدت 15 هجوما روسيا بالقرب من أفدييفكا وتونينكي وبيرفومايسكي في منطقة دونيتسك بينما شنت القوات الروسية ضربات جوية مكثفة في المنطقة، وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا أيضا أمس إن امرأة تبلغ من العمر 54 عاما ورجلا يبلغ من العمر 57 عاما قتلا وأصيبت امرأة في هجوم جوي روسي خلال الليل. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا على جارتها في فبراير من العام الماضي. وقالت وزارة الدفاع الروسية، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن وحدات المجموعة القتالية "دنيبر" دمرت مواقع للجيش الأوكراني خلال محاولة تناوب القوات في منطقة خيرسون باستخدام مدافع هاوتزر من طراز دي-20. وأضافت الوزارة "خلال دقائق قليلة، استهدفت قوات المدفعية المدافع، وصوبت عدة طلقات دقيقة ضد مواقع العدو التي تم رصدها، خلال محاولة تناوب للقوات الأوكرانية على جبهة القتال."، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقالت الوزارة إن "أطقم الطائرات المسيرة التابعة للمجموعة القتالية دنيبر رصدت المدفعية في الوقت الفعلي، ما أدى إلى تدمير العدو بأقصى قدر من الكفاءة وحرمانه من إمكانية تعويض الخسائر القتالية. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل. وأسقطت القوات الأوكرانية سبع طائرات مسيرة أطلقها الجيش الروسي في زابوريجيا. وأعلن حرس الحدود الأوكراني، في بيان، "في اتجاه زابوريجيا، أسقط حرس الحدود الأوكراني سبع طائرات مسيرة انتحارية روسية باستخدام المدافع المضادة للطائرات المسيرة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الأحد. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات الروسية تعزز مواقعها على كامل جبهة القتال في أوكرانيا بعد الهجوم المضاد الأوكراني الذي وصفه بالفاشل هذا العام. وشكل قرار بوتين في عام 2022 بخصوص إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا بداية حرب خلّفت مساحات شاسعة من أوكرانيا مدمرة ومئات الآلاف من القتلى والجرحى. وبينما استعادت أوكرانيا الأراضي التي استولت عليها روسيا العام الماضي، يواجه الجيش الأوكراني صعوبات في اختراق الخطوط الروسية المعززة بحقول ألغام وآلاف من القوات الروسية الإضافية. وقال بوتين في تصريحات مصورة نشرها الصحفي في الكرملين بافيل زاروبين على وسائل التواصل الاجتماعي "أما بالنسبة للهجوم المضاد، الذي يُزعم أنه متوقف، فقد فشل تماما". وقال بوتين عندما سُئل عن معركة بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا "الجانب المقابل يستعد لعمليات هجومية نشطة جديدة. نحن نرى ذلك ونعلمه". ووصفت كل من روسيا والولايات المتحدة تصاعد القتال حول أفدييفكا بأنه هجوم روسي جديد. وقال بوتين "ما يحدث الآن على طول خط التماس يسمى "الدفاع النشط". وأضاف "قواتنا تعمل على تحسين مواقعها في المنطقة بأكملها تقريبا. منطقة كبيرة جدا". ويشير مركز بيلفر في جامعة هارفارد إلى أن أوكرانيا حققت مكاسب صافية قدرها ثمانية أميال مربعة من الأراضي خلال الشهر المنتهي في 10 أكتوبر. وكان الصراع في شرق أوكرانيا قد بدأ منذ عام 2014 بعد الإطاحة برئيس موال لروسيا في ثورة الميدان الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم مع قتال قوات مدعومة من روسيا للجيش الأوكراني.