أسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية خمسة صواريخ كيه إتش -59/69 و11 طائرة مسيرة من طراز شاهد كانت روسيا قد اطلقتها لمهاجمة أوكرانيا. جاء ذلك في بيان لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية نشرته على منصة تيليغرام، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية الأوكرانية للأنباء "يوكرينفور" أمس السبت. ورصدت وتتبعت قوات المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو 25 هدفا جويا روسيا. وقال البيان إن الغزاة هاجموا منطقة دنيبروبيتروفسك بأربعة صواريخ باليستية من طراز اسكندر -إم /كيه آن -23 من شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا ومنطقة روستوف الروسية، إضافة إلى خمسة صواريخ كروز كيه إتش 59/ 69من منطقة زابوريجيا المحتلة مؤقتا. وذكر البيان أن العدو أطلق أيضا 16 مسيرة هجومية من طراز شاهد من بريمورسكو – اختارسك وكورسك في روسيا. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت السبت أن ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم صبي "12 عاما"، قتلوا في هجمات صاروخية روسية متجددة على مدينة كريفي ريه، بجنوب أوكرانيا. وكتب سيرهي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك على تيليغرام أن ثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا.وأضاف أن الهجوم، الذي تم باستخدام صواريخ اسكندر-إم، بالإضافة إلى صواريخ موجهة، وقع الليلة الماضية.ونشر ليساك أيضا العديد من الصور لمنازل مدمرة.وتابع الحاكم أن البحث عن ناجين مستمر. وكريفي ريه، هي مدينة صناعية ومسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وتم استهدافها مرارا في هجمات روسية، في الحرب، التي تشنها موسكو، منذ أكثر من عامين ونصف. كما أسقطت روسيا 101 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها خلال الليل، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات فيما كانت الأضرار محدودة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية على تيليغرام "دمّرت أنظمة الدفاع الجوي واعترضت 101 مسيّرة أوكرانية"، وقد أسقطت 53 منها فوق منطقة بريانسك حيث قال الحاكم إنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات. وسقطت 18 مسيّرة فوق مدينة كراسنودار، المجاورة لشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا في العام 2014. وقال حاكم كراسنودار فينيامين كوندراتييف، إن الحطام المتساقط من طائرة مسيّرة "تسبب في حريق امتد إلى أجسام متفجرة" في منطقة تيخوريتسكي. وأضاف على تيليغرام أنه تم إجلاء سكان لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. من جانبه قال رئيس بلدية خاركيف إيجور تيريخوف إن القوات الروسية نفذت ثلاث ضربات على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مما أدى إلى إصابة 14 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال. وأضاف رئيس البلدية أن ثمانية أشخاص يتلقون العلاج في المستشفى. كما أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يحصل بعد على "إذن" من واشنطن ولندن لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا خشية "تصعيد" الوضع. وقال لصحافيين مساء الجمعة "لم تمنحنا أميركا ولا المملكة المتحدة الإذن لاستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية" وبالتالي لن تقدم كييف على ذلك. وأضاف "أعتقد أنهم يخشون التصعيد". وحظرت أوكرانيا على العسكريين وكبار المسؤولين في الدولة وموظفي شركات الدفاع ومرافق البنية التحتية الهامة تثبيت تطبيق خدمة تبادل الرسائل "تيليغرام" أو استخدامه على أجهزة رسمية. وأفاد بيان للبرلمان الأوكراني، بأن القرار اتخذه مركز تنسيق الأمن السيبراني التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع. ويُستثنى من هذا التوجيه الأفراد الذين تتطلب مهامهم التواصل عبر تطبيق تيليغرام. وقال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع، إن هذا التوجيه يخص أساسا أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في العمل. وأضاف أن التوجيه لا يشمل الهواتف المحمولة الخاصة.