أكدت د. شادن فايز وفا ماجستير في الصحة العامة أن الإجهاد الحراري يعد أحد الأمراض التي تسببها درجة الحرارة والتي تحدث بسبب تعرض الإنسان لحرارة مرتفعة مصحوبة بجفاف الجسم، وأشارت إلى نوعين من الإجهاد الحراري الأول هو فقدان الجسم للمياه وأعراضه العطش الشديد والضعف والصداع وفقدان الوعي، والنوع الثاني هو فقدان الجسم للأملاح وأعراضه الإغماء والغثيان وتشنجات في العضلات والدوار، وترى أن الإجهاد الحراري لا يعد حالة مرضية خطيرة مثل ضربة الشمس ولكن لا يجب التعامل معه باستهتار من دون العلاج المناسب قد يتطور لضربة شمس ويمكن أن يسبب الضرر للدماغ وأجهزة الجسم الحيوية. وتابعت: يجب علينا أن نفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس فضربة الشمس تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس أما الإجهاد الحراري فينتج عن التعرض لحرارة مرتفعة عادة مصحوبة برطوبة بعيدة عن أشعة الشمس قد تكون أماكن ظل أو حتى غرفة ولكن درجة الحرارة في هذه الغرفة عالية مما سببت له أجهادا حراريا للشخص. وأوضحت أن للاجهاد الحراري عدة أعراض مثل تشوش في الذهن وتغير لون البول إلى اللون الداكن وهذا دليل على علامة الجفاف والتعب والصداع والدوار والغثيان والإسهال والتنفس السريع والجلد الشاحب. وأشارت إلى من هم أكثر عرضة للإجهاد الحراري وهم كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة والأطفال دون سن الأربع سنوات والأشخاص الذين يقومون بأعمال شاقة خارج المنزل والأشخاص الذين يشربون الكحوليات ومدمنو الأدوية وهناك بعض الأدوية المعينة التي قد تسبب جفاف. وللوقاية من الإجهاد الحراري ذكرت د. شادن شرب كمية كافية من الماء وتجنب أشعة الشمس المباشرة خاصة فترة الصباح من الساعة العاشرة حتى الساعة الحادية عشر وارتداء النظارات الشمسية والقبعات الواقية من الشمس مع البقاء في الأماكن الباردة باستخدام المكيفات والمراوح وإذا لم يتوفر يمكن استخدام فوط مبللة بالماء مع الحرص في الجلوس بالأماكن الباردة ووضع الستائر وشددت على عدم بقاء الأطفال في السيارات هذه الفترة الحارة وتناول وجبات مالحة تعوض الجسم خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بعد استشارة الطبيب في ذلك، وارتداء ملابس خفيفة واستخدام واقي الشمس والبعد عن شرب مشروبات الكافيين والطاقة والغازية والابتعاد عن الرياضة العنيفة.