التعرض المفرط لأشعة الشمس في الصيف يُهدد بضربة شمس أو بحروق أو بإجهاد حراري وغيرها، وتمثل الحرارة الشديدة في الصيف خطورة على كبار السن، والرضع، والأطفال بشكل خاص. حروق شمسية التعرض المفرط لأشعة الشمس، يوجب الذهاب للطبيب إذا كانت مصحوبة ببثور على سطح الجلد، أو ألم شديد، أو حمى، كما أن حروق الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن عام، تستلزم الذهاب للطبيب. ولتخفيف آثار الحروق الشمسية يجب تبريد مواضع الحروق بجل خال، من العطور أو لوشن، أو كمادات رطبة، أو بماء جار. ولا يجوز وضع الثلج على الجلد مباشرة، حتى لا يتضرر الجلد. ورغم أن الوصفات المنزلية مثل اللبن الرائب تبرد مواضع الحروق، إلا أنها قد تتسبب في تهيج مواضع الجلد المتضررة والتهابها. ضربة شمس تنتج الإصابة بضربات الشمس عن التعرض لأشعة الشمس دون غطاء رأس، ما يتسبب في تورم أنسجة المخ، أو التهاب السحايا، وتتمثل أعراض الضربة في حرارة وآلام الرأس، وتصلب الرقبة، فضلا عن الغثيان، والقيء. وأفضل علاج لهذه الحالات هو الاستلقاء بعيداً عن أشعة الشمس، وتغطية الرأس والرقبة بمنشفة مبللة، والذهاب للطبيب عند اشتداد الأعراض أو تجاوز درجة الحرارة 39 مئوية، أو ظهور تشنجات أو تشوشاً ذهنياً. إجهاد حراري يحدث الإجهاد الحراري بسبب استمرار الارتفاع المطول لدرجات الحرارة، ما ينتج عنه فقدان المزيد من الماء والعناصر الغذائية دون تعويضها بشكل كافٍ. وتتمثل الأعراض في الحمى، والضعف، والتشنجات العضلية، مع ظهور لون رمادي باهت على البشرة. وتعالج هذه الحالات بشرب المياه المعدنية، وارتداء الملابس الخفيفة والمريحة، والاستحمام بماء بارد. ويجب الذهاب للطبيب إذا استمرت الأعراض أكثر من ساعة أو تفاقمت. ضربة حرارية تتمثل الضربة الحرارية في حصول الجسم على حرارة أكثر من التي يصرفها، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما قد يؤدي إلى تجاوز حرارة الجسم في ربع ساعة، 41 درجة، ويتخذ الجلد اللون الأحمر ويكون ساخناً وجافاً، مع شعور شديد بالعطش، والتشوش الذهني. وتشكل الضربة الحرارية خطراً على الحياة، ويجب استدعاء الإسعاف بسرعة، وتخفيف ملابس المصاب وتمكينه من شرب الماء. وللوقاية من المخاطر الصحية لأشعة الشمس يجب الإكثار من شرب الماء، ووضع كريم واقٍ من الشمس ذي مُعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 قبل التعرض لأشعة الشمس، والحرص على الابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان.