تتميز محافظة صبيا بالكثير من الموروثات الشعبية من الأواني الفخارية المصنوعة من الطين والملابس الشعبية التي ما زال يستخدمها كثير من المواطنين وخصوصاً من كبار السن من النساء والرجال وعلى أمسيات هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك تزداد حركة البيع والشراء والإقبال الشديد على الأواني الفخارية التي لا تظهر إلا في هذا الشهر الفضيل حيث ارتبطت بقدومه ارتباطاً شديداً ويسر الخزامى أن تعرفك عزيزي القارئ على بعض الموروثات الشعبية الرمضانية القديمة التي راجت صناعتها قديماً وحديثاً وتجد اقبال الصائين عليها رغم المنافسة الشديدة التي تجدها الأواني الفخارية من الأدوات والأواني الحديثة المصنوعة من البلاستيك والميلامين. ومنها الرحيية «أو الشاطرة» كما يطلق عليها البعض وهي أداة فخارية تستخدم لحفظ المياه وتبريدها وتقوم مثام الثلاجة في الوقت الحاضر من حيث مساهمتها في تبريد المياه يوم ان كانت الأجواء حارة ولا توجد ثلاجات كهربائية حديثة كما هو الحال الآن ولله الحمد. أما الجبنة وهي أداة تستخدم لحفظ القهوة وتشبه الدلة المعروفة ولكنها تتميز بأنها تحفظ القهوة لمدة طويلة وتضفي على القهوة نكهة لذيذة جداً ومازال كثير من الأسر تحتفظ بها وتستخدمها كبديل للدلة المصنوعة من النحاس أو المعدن. أما الجفرة المصنوعة من الطين الأسود فتستخدم لطهي اللحم وتوضع في التنور الفخاري الذي سمى باللغة الشعبية «المييغا» ويقوم مقام الفرن المنزلي الحديث الا انه يتميز عنه بأنه يفيض على اللحم والخبز فكلفة لذيذة لا تتوفر في الأفران الحديثة. ومن الأواني الفخارية التي تتميز بها منطقة جازان الحيسية وهي إناء إسطواني الشكل مصنوع من الفخار ويستخدم لصنع وجبة الثريد الشعبية أو الثَّرثي والتي تتكون من الدّخن أو الذرة واللبن البقري والسمن البلدي وهي وجبة لذيذة جداً ومغذية ويستحسن تناولها ساخنة. اما «البرمة» فهي إناء حجري يستخدم لطهي السمك أو اللحم مع المرق ويوضع في التنور لهذا الغرض حتى ينضج ثم يتناوله رب الأسرة ساخناً ويسمى مرق السمك المطهي «مرق الهوا». أما «المركّب» فهو أداة فخارية تستخدم لتحميص البن وهو مصنوع من مادة الطين الفخاري ومازالت كثير من الأسر تستخدم المركّب لهذا الغرض حيث يعطي البن رائحة جميلة ونفاذة ومميزة ولا تستغني عنه ربات البيوت في الوقت الحاضر. أما المجمر فهو أداة تستخدم لبخور العود والمعسل وهو مصنوع من الفخار القوي وتقتنيه كافة ربات البيوت في المنطقة تقريباً لاستخدامه لتطبيب المنازل وتبخيرها بالعود والمعسل وسائر أنواع البخور الجميلة التي تضفي على المنازل رائحة جميلة وأخاذة ويسمى المجمر كذلك المبخرة ويتحمل المجمر لظي الجمر الحار ولا يتأثر بالحرارة الشديدة مهما بلغت درجة حرارته فهو مقاوم للنار وللجمر وعادة ما تحتفظ به ربة البيت سنين طويلة دون أن يتأثر بأي من عوامل البيئة بعكس الأنواع الحديثة المصنوعة من المعادن أو الخشب أو النحاس.