لوحظ في الآونة الأخيرة الانتشار الواسع للأجهزة الذكية وكذلك كم هائل من التطبيقات الخاصة بهذه الأجهزة، بالإضافة إلى تنوع الوسائل التقنية المختلفة في شتى مجالات الحياة وفروعها المختلفة. وهي سلاح ذو حدين، فبالإمكان الاستفادة منها في توفير الكثير من المصاريف المهدرة وتحويلها إلى مبالغ مدخرة ذات قيمة فعلية، وكذلك بالإمكان أن تكون سببًا في ضياع الكثير من أموالنا بطريقة غير مباشرة مما يسبب شللًا ماليًا يؤثر على مسيرتنا المالية. هناك مجموعة من التطبيقات المفيدة في مجال التواصل بكل أنواعه (مكتوب،مسموع، مرئي) منها ما هو مجاني ومنها ما هو مدفوع لكن ذات تكلفة بسيطة لا تذكر. فعندما نحسن استخدامها والاستفادة منها نكون بذلك وفرنا مبالغ كبيرة قد تصل إلى آلاف الريالات سنويا، وأكثر من شعروا بقيمة تلك البرامج أولئك الذين يتعاملون مع المكالمات الدولية والخارجية بحكم طبيعة عملهم، فقد أسهمت تلك التطبيقات في توفير الكثير من المال لهم. ومنهم من وظفها في إيجاد مصادر دخل إضافية بالاستفادة منها في مشروعات التسويق الإلكتروني، بل كانت سببًا في جعلهم في مصاف أصحاب الملايين. كذلك ساهمت تلك التقنيات في التقليل من فجوة قسوة الابتعاد بين الآباء وأبنائهم، والزوجات وأزواجهم، فأصبح بمقدور كل فرد في العائلة أن يرى الآخر ويطمئن عليه من خلال فضاء الاتصالات المتقدمة وبتكلفة زهيدة. وحتى لا تكون تلك التقنية وبالًا علينا من حيث لا نشعر فإنه يتوجب أن نتعامل معها بكل حذر وحزم، فلا نفتح الباب على مصراعيه. فقد تكون سببًا في ضياع الكثير من أوقاتنا كان الأولى أن نستفيد منها في أمور أكثر نفعا وفائدة، وكذلك الإغراق في شراء التطبيقات المختلفة من ألعاب إلكترونية وبرامج متعددة بحجة قلة تكلفتها. إن المبدع الحقيقي هو من يرى فرصة في كل ما حوله، سواء كان جديدًا أو قديمًا، والمبدع المالي من يستطيع أن يطوع تلك الفرص لصالحه، إما توفيرًا وادخارًا، وإما زيادة وتحصيلًا. ودمتم في ثراء تقني. [email protected]