في أحد احياء جدة الشعبية كون عدد من الشبان فرقة تفوق الستين شخصا لاحياء الاحتفالات بالرقصات الشعبية والتراثية، حيث أطلقوا فرقة «القلعة» لتكون احدى الفرق المشهورة في المنطقة الغربية بعد ان كانت فقط في الحي الذي يسكنه اعضاء الفرقة الذين يعدون على الاصابع. «المدينة» التقت رئيس الفرقة سلطان الحقوي الذي تحدث عن كيفية تكوينها، فقال ان الاحياء القديمة فيها مواهب عدة ونحن في كل عيد او مناسبة لاحد سكان الحي نقوم بالرقص، خاصة وأن جدة مشهورة بالمواريث الشعبية مثل المزمار والعرضة الحربية والخبيتي وغيرها من الرقصات الشعبية التي تشتهر بها المملكة. ويضيف: انا عضو في فرقة المملكة الشعبية لوزارة الثقافة والاعلام، وقد شاركت بعدة دول منها الارجنتين واسبانيا والمانيا وبولندا ومصر، كما شاركت في الجنادرية، وخطر ببالي ان نكون فرقة خاصة ان الشباب متحمسين لتكوينها حيث كانت البداية بثلاثة عشر فرداً، حيث كنا نلتقي ونتدرب ونعمل بروفات خاصة لبعض الرقصات الشعبية حتى تم اتقانها، ومن ثم فتحنا مكتبا بتصريح من جمعية الثقافة والفنون بجدة وبلغ عدد اعضاء الفرقة ستين فردا، علما بأنه لا يوجد لدينا أي دعم مادي، وما نتقاضاه يصرف على الفرقة حتى نهضت واشتهرت، علما بانه يوجد لدينا عدد من الموظفين بالقطاع الخاص والحكومي، وفيه توافق بين الوظيفة والعمل في الفرقة، فأنا طالب بجامعة الملك عبدالعزيز وفي نفس الوقت موظف فيها والعمل في الفرقة لا يقف امام طموحي في تكملة الدراسة، وانا حريص على أن يكمل الاعضاء دراستهم. وعن كيفية المشاركة في عدد من الحفلات والمناسبات والمهرجانات قال: عددنا في الفرقة يسمح أن نتوزع على هذه المناسبات حسب طلب صاحب المناسبة، فالبعض يطلب ثلاثين والبعض يطلب عشرة. وعن المبالغ التي يتفقون عليها قال: حسب عدد افراد الفرقة المشاركة وهي تتراوح بين 4500 ريال إلى 7500، وكلما زاد اعضاء الفرقة تزيد القيمة الى ان تصل الي اكثر من 13 ألف ريال. وعن الاهازيج التي يقدمونها في الحفلات والمناسبات قال: هناك أهازيج مدح وهم يريدون ان نرددها لهم أما باقي الاهازيج المصاحبة للرقصات فكل رقصة شعبية لها موالها ولها كلماتها، ولدينا شاعر وملحن، وقد تم عمل اوبريت غنائي وراقص كبداية للفرقة، وعن مكان تواجد الفرقة قال: لدينا موقع نتواجد فيه ونعمل بروفات نتابع الفلكورات الشعبية الاخري المشهورة في بعض المناطق الاخري شمالا وجنوبا للاستفادة منه في الحركات التي تصاحب الرقصات، كما نوفر الملابس التي ترتديها الفرقة لتواكب رقصة كل منطقة، حيث يتم جلبها ونقوم باداء رقصتهم وتسمي هذه الثياب الملونه بالحويسي، وزمان كانت الثياب قليلة ومرقعة بقطع قماش وملونه وتم تطويرها حتى اصبحت لون واحد ونقوم بتفصيلها على مقاس الأفراد الذين يؤدون الرقصة، مثل الخبيتي، ونرتدي السترة للمزمار والجنابي للعرضة الجنوبية والدقلة والشماغ والعقال مع بيت الفرد والمجند للعرضة السعودية والعمايم للحجازية والغترة البيضاء والفوطة الملونه التي تبرط على الجسم خاصة بالفلكور للمنطقة الشرقية. وقال سلطان الحقوي نتمنى ان يكون هناك دعم مادي للفرق الشعبية وتطويرها ووضع لجان مختصة للدعم والتطوير فهي تغذي فرقة المملكة للفنون الشعبية التي تشارك في المناسبات الوطنية، ويجب ان تشارك جميع الفرق في المناسبات الوطنية ولا تكون محتكرة على فرقة واحدة. وأن يكون هناك معهد لتعليم وتطوير الفلكلور الشعبي لاني اتكلم عن تراث، وكانت الالعاب الشعبية قديما ارتجالية ولابد الآن من تنظيمها.