العاملة المنزلية هي سلاح ذو حدين يمكن أن تكون جزءًا من أفراد الأسرة، ومن الممكن أن تصبح وكالة أنباء لبث أخبار وأسرار المنازل إلى الغير دون خوف أو وجل.. ومع ذلك كله نسمع ببعض عاملات المنازل وقد أصبحن فعلًا جزءًا لا يتجزأ من الأسرة، حتى أنها لو أرادت أن تغادر إلى بلدها يخيم جو من الحزن على الجميع نتيجة فراقها. ولكن في الوقت ذاته توجد بعض العاملات المنزليات اللواتي يتحولن إلى وكالات أنباء لبث أسرار المنازل، وخاصة إذا حدث خلاف مع ربة المنزل.. وهناك العديد من القصص والروايات التي وردت من الضحايا نتيجة ذلك. تبادل الروايات القصة الأولى ترويها السيدة زينب أحمد، ربة منزل، فتقول: تعمل لدينا عاملة منزلية من إحدى الجنسيات الآسيوية وفي نفس الوقت لديها قريبة لها تعمل لدى إحدى قريباتي حيث تم استقدامهن سويًا من بلدهن في وقت واحد.. وفي إحدي زياراتي لمنزل قريبتي فوجئت بأن جميع أسرار منزلنا قد وصلت لدى قريباتي بل أسوأ من ذلك وإثر ذلك علمت بأن خادمتنا كانت تنقل إلى خادمتهم أسرار منزلنا وكافة ما يحدث من خلافات وغيرها. وتضيف قائلة: إن من الضروري التنبه لذلك وأن يكون للخادمة حدود لاتتجاوز العمل وألا يجوز إفشاء أسرار المنزل لديهن حفاظًا على أسرارها. خادمتني فضحتني وقالت ربة بيت رمزت لاسمها بالحروف ص – ص – ع من جدة وهي تحكي قصة خادمة كانت تعمل لديهن لنحو 8 أشهر ثم انتقلت للعمل في منزل إحدى قريباتهن فتقول: بعد انتقال خادمتنا من العمل لدينا إلى إحدى قريباتي للعمل لديها إثر خلافات حدثت بيننا وبين الخادمة تركت الخادمة العمل لدينا لتنتقل للعمل لدى قريبتي تلك ولكني فوجئت بأن قريبتي تقطع اتصالاتها معنا نهائيًا وحاولت بقدر الإمكان مواصلتها دون فائدة حتى كان ما كان حينما التقيت معها في مناسبة وعلى هامش تلك المناسبة علمت بأن خادمتنا قد نقلت إليها أنباء وأخبار وأقاويل كثيرة منها ما يتعلق بنا وبمنزلنا وأسرتنا ومنها ما يتعلق بقريبتي مما أوقع خلافات حادة بيني وبين قريبتي أدت إلى التفرقة بيننا وبناءً على ذلك اتفقت مع قريبتي على إنهاء الخلافات فيما بيننا على أن تنهي قريبتي مهام الخادمة لديهن وتبادر إلى إنهاء عملها لديهن وترحيلها إلى بلدها. عدم الثقة وتقول سناء بخاري: فوجئت بخادمتي الجديدة تتحدث وتفشي أسرار الأسرة التي كانت تعمل لديهم في السابق وتحدثت عن أمور خاصة جدا لا يجوز الحديث عنها فتذمرت من حديثها بتلك الطريقة وقلت لها إن من العيب أن نتحدث عن أسرار الغير وأنت كنت أحد أفراد تلك الأسرة.. عندها قررت ألا أتركها ولا دقيقة تعمل في منزلي فكيف بي أن أثق بخادمة تفشي أسرارًا محظورة وفعلا أخرجتها من منزلي فلن أضمنها أبدًا لأنها غدًا إن حدثت أقل مشكلة بيننا وبينها ستفشي أسرار منزلنا وهذا سوف يزعجنا بالتأكيد فيجب الحذر عند اختيار الخادمات للعمل في منازلنا ونتأكد من أخلاقها وتعاملها ونقوم باختبارها في مدى أمانتها وحفظها للأسرار. للخادمة حدود وترى الأخصائية الاجتماعية هاشمية الحاج من جامعة الملك عبدالعزيز أن للخادمة حدودًا صحيح أن من الضروري أن تكون الخادمة جزءًا من الأسرة كونها تعمل لديها ولابد من دمجها مع أفراد الأسرة وهذا ضروري لرفع معنوياتها وجعلها تشعر بالأمان ولا يجوز التعامل معها بالشدة لأن التعامل معها بالشدة وعدم المرونة سينعكس على أفراد الأسرة وبخاصة الأطفال لأنها ستتعامل مع الأطفال بقسوة. فنحن نرى ونسمع كثيرًا من الأسر تتعامل مع الخادمات بعنف وقسوة وبالتالي يحدث ما يحدث من تصرفات قاسية من قبل الخادمة. ومن هنا وجب تعامل الأسرة مع الخادمة بكل طيب ومرونة وجعل الخادمة تعمل في جو آمن ومستقر لكن في نفس الوقت علينا أن نحرص على أسرار منازلنا فلا يجب أن نشرك الخادمة في أسرارنا وخلافاتنا وللأسف فإن ما نشاهده ونلمسه من قبل بعض الأسر يدعو للعجب العجاب حيث نشاهد ونسمع بخادمات يتدخلن في خلافات الزوجين وأسرارهن الشخصية وهذا خطأ. وتضيف علينا أن نضع لمشاركة الخادمة في شؤوننا الخاصة حدودًا لا نتجاوزها وهذا ضروري ولابد أن نحرص عليه.