تباينت آراء ربات المنازل من السعوديات حول مدى تقبلهن لفكرة عمل فتاة سعودية في منازلهن، فبعضهن اعتبر الأمر مستحيلاً على رغم اختلاف المبررات، في حين ترى أخريات أن عمل الفتاة السعودية في المنازل ليس مرفوضاً بالنسبة لهن، إذا كن مؤهلات لذلك. تتخوف أم ماجد (ربة منزل) من عمل السعوديات في المنازل، وتقول: «أخشى أن يتم التحرش بهن من بعض أفراد الأسرة، كما يحصل ما مع العاملات القادمات من الخارج، أو وقوع العكس وإغواء العاملة للزوج أو الابن أو الأخ». وتضيف: «كيف سيكون موقفنا من عمل السعوديات لدينا في المنزل، خصوصاً إذا كانت الزوجة تعمل، فكيف تضمن عدم المساس بهن وهي خارج المنزل، ونسمع عن الكثير من العاملات اللاتي حاولن التحرش بأفراد المنزل من الشباب وربة المنزل غافلة». وتتابع حديثها: «استطاعت الكثير منهن الاستيلاء على الزوج وإقناعه بإتمام الزواج، فأرفض عملها في هذا المجال حتى لا تزداد نسبة الطلاق والخلافات والمشكلات التي يمكن أن تحدث بين الزوجين». وتتفق معها صالحة الجهني في الرفض، لكن بمبررات مختلفة، تقول: «لا أستطيع استيعاب أن تعمل المرأة السعودية في المنازل، ولا أرضاها لأحد حتى لا نهينها». وتشير من زاوية أخرى إلى أنها لا تقبل وجود سعودية في منزلها حتى لا تخرج أسراره للخارج، فضلاً عن خوفها عليهن من طمع بعض الرجال، «كما يحدث لدى بعض الأسر، إذ تصبح العاملة المنزلية هي المسيطرة، وهي التي تقرر والمسؤولة في المنزل وتحاول لفت الأنظار لها». في المقابل، تجد أم فراس الأمر مقبولاً من وجهة نظرها، «أنا لا أرفض عمل المرأة في هذا المجال، لكن علي ان أتأكد من استحقاقها العمل داخل منزلي واختبارها في أول يومين تعمل فيهم لدي، لأنني أعتبر المرأة السعودية تستطيع أن تتفهم حاجات الأسرة السعودية وما تطلبه أكثر من أي جنسية أخرى». واعتبرت عمل الفتاة السعودية في هذا المجال طريقة لكسب رزقها، بدلاً من استجداء الشفقة والعيش على الصدقات، ووقوعها في الحرج من قبل بعض من يرفضون مساعدتها. وتضيف: «أنا من محبذي أن تأتي العاملة المنزلية وتعمل في المنزل وتعود لمنزلها بدلاً من بقائها لدي، ولكن عليها التأكد من الضوابط الموضوعة واحترامها من قبل الطرفين».