دفع الجيش الثاني الميداني في مصر ب 75 مدرعة وعربات دفع رباعي مصفحة، وقاذفات صواريخ، ومعدات قتاليه أخرى و12 ناقلة جنود بها 500 جندي وضابط، و10 سيارات من الشرطة العسكرية للمشاركة في حملة «نسر» التي يشنها الجيش ضد العناصر الإرهابية بسيناء، في مشهد غير مسبوق منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل عقب مقتل 16 جنديا وإصابة 7 من ضباط حرس الحدود الأحد الماضي وقال الامن المصرى انه يطارد ما يزيد على 25 تنظيمًا ارهابيًا، في شبه جزيرة سيناء معظمهم من خارج مصر ودخلوا اليها عقب ثورة يناير وتمركزت تعزيزات الجيش في المناطق الجبلية والحدودية الوعرة الممتدة من العريش إلي الحدود الدولية مع إسرائيل، لتنفيذ حملة واسعة النطاق لتطهير عدة بؤر إرهابيه بالمحافظة. واستمرت المعركة أمس «الجمعة» التي تخوضها تشكيلات القوات المسلحة والشرطة ضد الارهابيين وداهمت القوات عددًا من المنازل بمدينة العريش بحثًا عن مطلوبين، ويحاصر الجيش جبل «الحلال» الذي يتميز بكثرة المغارات ويتحصن به عدد من المسلحين، وتدرس القوات المسلحة البرية خططًا لاقتحام عمقه، تحت غطاء جوي من الطائرات المقاتلة، يأتى هذا فيما بدأت المعدات والحفارات في هدم عدد من الأنفاق التي تربط مدينتي رفح المصرية والفلسطينية، والتي يبلغ عددها ما بين 500 و600 نفق، وسط حراسة أمنية مكثفه، حيث تم هدم 150 منها حتى امس، بعد أن وصلت معدات تابعة لسلاح المهندسين لدعم عمليات تدمير الأنفاق، التي يستخدم بعضها لعبور الأفراد وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، وبعضها لتهريب البضائع، ومنها ما يكفي لعبور سيارة كاملة. وقال مصدر أمنى ل»المدينة»: إن قوات الجيش والشرطة بمدينة العريش قامتا بحملتين أمنيتين في الساعات الأولى من صباح امس الجمعة بمشاركة طائرة اباتشي هليكوبتر، للقبض على العناصر الإرهابية داخل وخارج المدينة، بعد أن أعدت قائمة بأسماء تلك العناصر، حيث تمكنت من إلقاء القبض على 6 أفراد من العناصر الإرهابية بينهم شخصيات «حمساوية» تسللت إلي سيناء .