اعتقلت قوات الأمن المصرية أمس 6 عناصر إرهابية بسيناء، من المشتبه بتورطهم في أحداث الاعتداء على نقاط الحدود برفح، بينهما عنصران من الجماعة التكفيرية، وأربعة عناصر فلسطينية، كانوا مختبئين في كوخ بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، فيما عبرت 50 دبابة ثقيلة قناة السويس قادمة من الجيش الثاني بالإسماعيلية، لدعم القوات الموجودة بسيناء تمهيدا للبدء فجر اليوم في حملة مكبرة بمناطق وسط سيناء وجبل الحلال. وأكد مصدر عسكري أنه تم القبض على تلك العناصر خلال دوريات مشتركة مع الشرطة بمناطق جنوبالعريش، والشيخ زويد، ورفح، في إطار متابعة ومداهمة البؤر الإجرامية، مضيفا أنه "من بين المشتبه بهم أحد العناصر الخطرة والمسجلة لدى أجهزة الأمن، ومن المطلوبين في قضايا الإرهاب والسلاح وغيرها"، مشيرا إلى أن "التحقيق معه يمكن أن يكشف عن التنظيم الإرهابى المطلوب ضبطه، وأن الحملات مستمرة، ويتم فيها استخدام طائرات الأباتشي المروحية المقاتلة، والمدرعات والدبابات، وقاذفات الصواريخ، بهدف تطهير سيناء من الإرهاب، والخارجين عن القانون، والخطرين على أمن مصر القومي"، على حد قوله. وأوضح أنه "تم القبض على شخص يعد من العناصر التكفيرية الخطيرة، التي تبيح قتل رجال الشرطة والجيش، والذي ينسب له المشاركة في تفجيرات سيناء في طابا، وشرم الشيخ ومطلوب أمنيا، فيما تم القبض على 4 فلسطينيين كانوا معه، كما تم العثور على مستندات سرقت من قسم شرطة الشيخ زويد خلال أحداث الثورة". من جانبه، كشف وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، خلال لقائه بشيوخ قبائل سيناء أمس، أن قوات الأمن تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط أكثر من 20 ألف قطعة سلاح، إضافة إلى هدم نحو 213 نفق تهريب. أما وزير الخارجية محمد عمرو، فأكد أن تحركات الجيش فى سيناء إنما تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار، مضيفا أن "العبث بأمن واستقرار سيناء، وبأي أرض مصرية، هو خط أحمر لا تهاون فيه، وتتخذ حياله إجراءات كفيلة بإنزال العقاب على كل من يسعى لتهديد الأمن القومي لمصر بأي شكل من الأشكال، ولردع من يفكر في تكرار تلك الحوادث مستقبلاً". جاء ذلك في الوقت الذي تم فيه افتتاح ميناء رفح البرى استثنائيا أمس من جانب واحد فقط لعودة المعتمرين والعالقين الفلسطينيين إلى قطاع غزة، حيث شهد المعبر إقبالا كبيرا من الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى القطاع، بينما توافد مئات الفلسطينيين على مطار القاهرة بعد فتح المعبر. وكشف شهود عيان أن عمليات التهريب عبر الأنفاق عادت جزئيا للعمل فجر أمس، في سرية تامة، وأن بعض الأنفاق الموجودة بالمنطقة قامت بتهريب مواد بناء وسلع غذائية، والبنزين بصفة خاصة، مضيفين أن "معدات الجيش الثقيلة، تقوم بهدم الأنفاق حاليا، فى المناطق التي لا يوجد بها مبان سكنية، وبالتالي، فإن الهدم بعيد تماما الآن عن أنفاق التهريب التي عاودت نشاطها".