يبحث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تداعيات الأزمة بين «ائتلاف دولة القانون» بزعامة الأخير و»القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، وفقا لما نقلته صحيفة «المدى» العراقية عن المستشار في الحكومة العراقية عادل برواري، والذي قال إن نائب الرئيس الأمريكي سيصل إلى بغداد خلال ساعات لهذا الأمر. يأتي ذلك، فيما تبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، تفجيرات استهدفت بغداد الأسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات، في بيان نقله موقع «سايت» الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية أمس. وأكد برواري إن زيارة بايدن غير معلنة، وتندرج ضمن إطار المصالح المشتركة بين البلدين، موضحًا بأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم إيجاد حلول سريعة، فإن الباب سيكون مشرعًا لدخول عدد من العوامل الداخلية والخارجية التي من شأنها إسقاط الحكومة والعملية السياسية. ونشب خلاف بين المالكي وعلاوي على خلفية إصدار القضاء العراقي الأسبوع الماضي مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وفق قانون الإرهاب، بعد اعترافات عناصر قالت إنها من فريق الحماية الخاصة للهاشمي، بالتورط في قيادة عمليات تفجير واستهداف مسؤولين. إلى ذلك، تبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، تفجيرات استهدفت بغداد الأسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات، في بيان نقله موقع «سايت» الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية أمس الثلاثاء. وأعلنت الجماعة في بيان بعنوان «غزوة الخميس في ولاية بغداد» نشر على مواقع جهادية عدة بينها «شبكة الجهاد العالمي» أنه «استمرارًا لسلسة الغزوات النوعية، قامت المفارز الأمنية لولاية بغداد وبصورة متزامنة بضرب أهداف منتخبة تم استطلاعها وتشخيصها بدقة». وتابع البيان أن العمليات «توزعت بين استهداف لمقار أمنية ودوريات عسكرية وتجمعات لأقذار جيش الدجال وتصفية لرؤوس الكفر من القيادات الأمنية والعسكرية والإدارية لحكومة المنطقة الخضراء». وذكر أنه «كان من ضمن هذه الأهداف مبنى مديرية التحقيقات الجنائية في رصافة بغداد الملحق بمقر ما يسمى زورا ب»هيئة النزاهة»، موضحا أن «أحد عناصرها تمكن من اختراق الأطواق الأمنية المشددة المحيطة بهذا المقر في حي الكرادة» وسط العاصمة، قبل أن يفجر نفسه. وأشار التنظيم إلى أنه سيتم نشر مجمل العمليات التي نفذت في هذه العملية ضمن البيانات الدورية التي ستنشر تباعًا. وقتل 60 عراقيًا على الأقل وأصيب نحو 180 بجروح الخميس في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة، بينها مبنى هيئة النزاهة حيث قتل 23 شخصًا. وهذه أول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي قبل أكثر من أسبوع. وتعد هذه الهجمات الأكثر دموية منذ مقتل ما لا يقل عن 74 شخصًا وإصابة أكثر من 230 آخرين في سلسلة هجمات مماثلة ضربت 17 مدينة عراقية في يوم واحد في أغسطس وتبناها تنظيم «دولة العراق الإسلامية» أيضًا.