أعلن ضباط أن القوات الحكومية العراقية سعت أمس الخميس إلى تطويق المدينة القديمة في الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محاولة لحصار المتشددين المتحصنين داخله لكن التقدم تباطأ بسبب تفجير سيارات ملغومة وتلغيم منازل وأزقة. وحقق الجيش وقوات الأمن مكاسب كبيرة في الأيام القليلة الماضية في المعركة التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول فسيطرت القوات على جسر رئيس على نهر دجلة وتقدمت باتجاه الجامع الكبير في المدينة القديمة الذي أعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش منه قيام دولة خلافة في عام 2014. لكن من المتوقع أن يزداد القتال صعوبة مع دفاع المتشددين عن آخر جيب لهم في المدينة التي كانت معقلهم في العراق. وقال اللواء حيدر ضرغام قائد فرقة النخبة في الشرطة الاتحادية إن قواته لديها خطة لحصار المدينة القديمة وإنها تقدمت من جهات اليمين والشمال. وتوقع تحرير الموصل بالكامل خلال شهر. من جهتها أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة من سيطرة المسلحين الشهر الماضي. وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت أمس الأول الأربعاء أن نحو مائة ألف عراقي نزحوا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لكن أرقام المنظمة تشمل أعدادًا أقل من النازحين الذين يقيمون خارج المخيمات. وقالت الوزارة في بيان «إن 152 ألفًا و857 مدنيًا نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات التحرير» في 19 شباط - فبراير. وذكر وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أن (98.591) منهم تم ايواؤهم في مخيمات بينهم (25.652) في مخيم حمام العليل و(17.901) في مخيم مدرج المطار و(9.802) في مخيم الحاج علي فضلاً عن (12.271) في مخيمات جدعة جنوبي الموصل. ويبقى هذا العدد صغيرًا، مقارنة بنحو 750 ألف شخص قدر أنهم ما يزالون داخل الأحياء الغربية للموصل لدى انطلاق العملية. وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة أغلبية المناطق التي سيطر عليها المسلحون في العراق بعد هجومهم الواسع النطاق عام 2014. وفيما عبرت الأممالمتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هربًا من المعارك بحوالي 238 ألفًا، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة بعد تحريرها.