اقتحمّت القوات العراقية، أمس أحياء الصمود، وتل الرمان، والدندان، في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد بإسناد كثيف من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وقال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبدالأمير يار الله في بيان عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي، إن «قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت صباح اليوم حيي الصمود وتل الرمان في الجانب الغربي لمدينة الموصل ولاتزال تتقدم داخل الحيين، فيما اقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الدندان». وقال النقيب قاسم الربيعي، من قوة مكافحة الإرهاب، إن «قواتنا تخوض حالياً معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش في حيي الصمود وتل الرمان، لكن الإسناد الجوي الكثيف للتحالف الدولي والطيران العراقي دمر خطوط الصد لتنظيم داعش». وأوضح الربيعي «قواتنا تقدمت في الشوارع الضيفة وتمكنت من قتل عدد من الإرهابيين والتقدم يتم ببطء بسبب وجود المدنيين». من جهته قال متحدث باسم الجيش العراقي إن القوات العراقية شنت هجوماً جديداً للتقدم صوب وسط مدينة الموصل القديمة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش على الضفة الغربية لنهر دجلة. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للتلفزيون الحكومي إن القوات العراقية تشق طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي. وتقاتل القوات العراقية «داعش» لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن أعلنت، في 24 يناير الماضي، استعادة الجانب الشرقي، ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي. ونزح أكثر من 45 ألف شخص منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن منظمة الهجرة الدولية أمس. وأوضحت المنظمة أن قسماً كبيراً من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية في 19 فبراير، توجهوا إلى مخيمات أقيمت في محيط ثاني مدن العراق لاستقبالهم. وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 فبراير، تاريخ بدء توافدهم، وحتى اليوم. وفي 28 فبراير وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل اكثر من 13 ألفاً في الثالث من مارس، وفقا للمنظمة. وفيما كانت الأممالمتحدة تخشى حركة نزوح كثيفة لمليون عراقي من المدينة، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هرباً من المعارك بحوالى 200 ألف، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة.