أعلنت الأممالمتحدة أمس ارتفاع عدد النازحين من الموصل منذ بدء المرحلة الثانية لتحريرها، وأجلت قوات الأمن مئات العائلات من أحياء شمال المدينة إلى مراكز الإيواء. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك في بيان أن «13 ألف مدني نزحوا من الموصل خلال خمسة أيام، وازداد عدد الذين يغادرون المدينة في شكل يومي بنسبة 50 في المئة أي من 1600 شخص إلى 2300» وعزا الزيادة إلى»انطلاق المرحلة الثانية من عملية التحرير» وأفاد بأن «سكان الأحياء التي تم تحريرها من قبضة الإرهابيين يتلقون من الأممالمتحدة مساعدات إنسانية عبارة عن مياه ومواد غذائية وحاجات ضرورية». وكان وزير «الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أعلن الإثنين الماضي «ارتفاع عدد الفارين من الموصل والمناطق المحيطة بها إلى 150 ألفاً منذ بدء الحملة العسكرية في السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي». وشهدت الأحياء السكنية في الجانب الشرقي من الموصل عمليات نزوح كبيرة نسبياً بعد توغل القوات فيها، وما زال مئات آلاف المدنيين محاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش». إلى ذلك، أكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «الفرقة السادسة عشرة أجلت أكثر من 300 عائلة من حيي الحدباء والعربي إلى مخيمات حسن الشام والخازر، فضلاً عن مخيم جدعة جنوبالمدينة في بلدة القيارة». ودعت لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان السكان في المدينة إلى عدم النزوح لتلافي اكتظاظ المخيمات. وناشد رئيس اللجنة رعد الدهلكي الحكومة «استنفار كل المؤسسات الخدمية لإعادة النازحين إلى مناطقهم». وأكد وكيل وزارة الهجرة جاسم العطية «البدء في إنشاء مخيم يستوعب 4 آلاف خيمة جنوب الموصل، تحسباً لعمليات نزوح من الساحل الأيمن». وكانت الوزارة أوضحت في وقت سابق أن القدرة الاستيعابية لمراكز الإيواء التي أقيمت قبيل انطلاق عمليات تحرير الموصل، 300 ألف نازح، مشيرة إلى أن عددهم بلغ 125 ألفاً من محافظة نينوى وبلدة الحويجة في كركوك، و «الخطط الموضوعة هي لاستقبال نصف مليون نازح فقط». في محافظة صلاح الدين، أكدت السلطات المحلية حصول موافقات أمنية على عودة النازحين إلى بلدة بيجي، بعد تحريرها من سيطرة «داعش» نهاية عام 2015.