وافق البرلمان التركي على تمديد مهمة جيش البلاد لتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود في سورية والعراق، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس السبت. وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجلسة البرلمانية بخطاب مطول، ركز جزء منه على اجتياح شمال سورية الذي بدأ الشهر الماضي. واستعاد الجيش التركي الذي يقاتل إلى جانب المتمردين السوريين قرى على طول الحدود من سيطرة تنظيم (داعش) والمسلحين الأكراد. ويهيمن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان على البرلمان، الذي قام مرارا بتمديد المهمة العسكرية التي بدأت منذ 2014 . وتستهدف تركيا تنظيم داعش والمسلحين الأكراد على حد سواء في شمال سورية وتقول إنها تسيطر الآن على 900 كيلومتر مربع من الأراضي السورية. وفي الأسابيع الأخيرة، ركزت تركيا جهودها على محاربة تنظيم داعش. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تعارض المزيد من العمليات ضد الأكراد، الذين هم حلفاء واشنطن الرئيسيين في محاربة داعش على الأرض في الحرب متعددة الأطراف في سورية. كما تنفذ أنقرة ضربات جوية ضد حزب العمال الكردستاني (بي بي كيه) في شمال العراق. وتقول الحكومة إن القوات التركية المتمركزة في العراق متواجدة هناك للتدريب، ولكن جنودها اشتبكوا أيضا مع تنظيم داعش. وقد أعربت بغداد عن قلقها إزاء وجود تركيا في وقت تستعد فيه قواتها لمهاجمة الموصل، وتقع المدينةالعراقية الكبيرة تحت سيطرة داعش.