أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إجراء الانتخابات البرلمانية في أول نوفمبر المقبل، حسبما ذكرت صحيفة حريت التركية أمس الجمعة. يأتي إعلان الرئيس أردوغان بعد فشل رئيس الوزراء المكلف أحمد داوود أوغلو في تشكيل حكومة ائتلافية في البلاد. فيما اتهمت وزارة الخارجية التركية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس الجمعة بدعم الإرهاب لبثها حلقة عن مسلحين من حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظور نشاطه. وركزت الحلقة التي بثتها ال»بي بي سي» على معسكر تدريب لحزب العمال الكردستاني بشمال العراق لمقاتلات من خلفيات عرقية مختلفة يستعد أكثرهن لخوض معركة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي. وانهار وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وتركيا الشهر الماضي بعد دوامه لأكثر من عامين، وأسفر تجدد القتال عن مقتل نحو 100 شخص بتركيا. وعلاوة على ذلك، شنت تركيا ضربات جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في العراق. وذكر بيان من الوزارة أن الحلقة التي بثتها ال»بي بي سي» أظهر «دعما مفتوحًا للإرهاب»، وأضاف: إن العديد من الدول الأوروبية تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وذكرت الوزارة أن الحلقة أظهرت حزب العمال الكردستاني على أنه «بريء» وقدم دعاية للجماعة المسلحة. ودعت تركيا ال»بي بي سي» للتعامل مع حزب العمال الكردستاني كما فعلت مع الجيش الجمهوري الأيرلندي عندما شن هجمات ضد الشرطة في أيرلندا الشمالية. من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية الجمعة أن الجيش التركي قتل 771 متمردًا كرديًا منذ بدء حملته العسكرية الواسعة ضد حزب العمال الكردستاني قبل شهر واحد. وقالت الوكالة في أرقام لا يمكن التأكد منها إن (771) إرهابيًا تم شل قدرتهم على إلحاق الأذى منذ 22 يوليو. وأوضحت الأناضول أن العدد الكبير من الغارات الجوية التي شنها الطيران التركي على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق أدى إلى مقتل 430 متمردا بينما توفي آخرون متأثرين بجروحهم. وأكدت الوكالة التي تستقي معلوماتها بشكل عام من مصادر الاستخبارات العسكرية أن 260 مقاتلا كرديا قتلوا في العمليات البرية. وتتركز العمليات في جنوب شرق الأناضول الذي يشكل الأكراد غالبية سكانه ويشهد حركة تمرد منذ 1984. من جهته، استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد الجيش والشرطة وقتل نحو خمسين من أفراد قوات الأمن منذ نهاية تموز/ يوليو، حسب أرقام نشرتها الصحف التركية. وهاجم مسلحون الجمعة مركزا للشرطة في حي ايسن يورت الشعبي في إسطنبول بدون التسبب في سقوط جرحى، كما ذكرت وكالة الأنباء التركية دوغان. من جهة أخرى اتهمت تركيا أمس الجمعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ب»دعم الارهاب» في تقرير بثته اخيرا عن سيدات مقاتلات في حزب العمال الكردستاني يحاربن تنظيم داعش في شمال العراق. ورفضت البي بي سي هذه الاتهامات، مؤكدة ان تقريرها يقدم «رؤية فريدة» عن دوافع هاتيك النساء ويذكر بوضوح ان النظام التركي يعتبر حزب العمال الكردستاني تنظيما «ارهابيا». ويلقي التقرير المذكور الذي عرض الخميس على موقع البي بي سي الالكتروني، الضوء على مقاتلات في احد معسكرات تدريب حزب العمال الكردستاني في شمال العراق خلال استعدادهن لمواجهة متطرفي داعش. وقالت الخارجية التركية في بيان إن «بث معلومات مماثلة عن حركة تعتبرها دول عدة ارهابية بينها دول الاتحاد الاوروبي يشكل دعما معلنا للارهاب». واضافت إن «تقديم هذه المنظمة السرية بوصفها حركة بريئة تقاتل منظمة ارهابية اخرى (...) هو امر مرفوض»، معتبرة ان تقارير كهذه تنافي قرارات الاممالمتحدة ومجلس اوروبا في شأن المنظمات الارهابية.