قال مسؤولون إن القوات المتحالفة مع واحدة من الحكومتين المتنافستين على السلطة في ليبيا نفذت ضربة جوية قرب طرابلس اليوم الخميس في إطار صراع مستمر منذ أن استولت جماعة على العاصمة وشكلت حكومة خاصة بها. وأعطى الجانبان روايتين مختلفتين لهدف الضربة الجوية التي نفذت اليوم. وتشهد ليبيا صراعاً بين الجانبين اللذين لكل منهما حكومة وبرلمان. وإحداهما حكومة شكلت نفسها بعد أن استولى مقاتلون من جماعة تطلق على نفسها "فجر ليبيا" على طرابلس في آب (أغسطس)، بينما الحكومة الأخرى معترف بها دولياً أجبرت على مغادرة طرابلس وتعمل الآن في شرق البلاد. وقالت الحكومة المرتبطة بجماعة "فجر ليبيا" من خلال موقع إخباري خاص بها على الإنترنت إن "الهدف كان مزرعة دواجن في قصر بن غشير"، وهي بلدة جنوبطرابلس. وهذه المنطقة قريبة من مطار طرابلس الذي كان مسرحاً لمعركة استمرت شهراً هذا الصيف. لكن محمد الحجازي الناطق باسم الجيش التابع لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني قال إن "الضربة وجهت الى منشآت عسكرية ومواقع لفجر ليبيا في قصر بن غشير". وأضاف: "نتوسع في ضرباتنا الجوية ما دمنا نعرف أكثر بشأن أماكن الذخيرة". وقال مسؤولون إن ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا يوم الثلثاء في الضربات الجوية التي نفذت ضد بلدة غرب طرابلس ومرة أخرى نفذتها قوات موالية للثني.