قال ضابط كبير يتبع اللواء السابق خليفة حفتر إن قوات ليبية موالية لحفتر هي المسؤولة عن ضربات جوية في العاصمة طرابلس. وأفاد سكان في طرابلس بأن طائرات حلقت فوق المدينة بعد منتصف الليل وأعقب ذلك انفجارات، وذكرت وسائل إعلام أن الطائرات استهدفت ميلشيات من مصراتة تقاتل جماعة منافسة للسيطرة على المدينة. وقال صقر الجروشي قائد الدفاع الجوي لحفتر إن عملية الكرامة وهي الحملة التي يشنها حفتر ضد الإسلاميين تؤكد أنها نفذت ضربات جوية على بعض مواقع ميلشيات مصراتة وكانت الحكومة الليبية قالت إن طائرات حربية غير معروفة الهوية قصفت مواقع ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس وسمع دوي انفجارات فيما قد يمثل تصعيدا حادا في القتال المستمر منذ أكثر من شهر بين الفصائل المسلحة. وقالت عدة قنوات تليفزيونية ليبية إن طائرات استهدفت مواقع ميليشيات من مصراتة تقاتل ألوية من منطقة الزنتان الغربية للسيطرةعلى طرابلس في أسوا أعمال عنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام2011 . وفي أول رد فعل للحكومة الليبية قالت إنها لا تعرف حتى الآن الجهة التي شنت القصف الجوي لمواقع الميليشيات في طرابلس. وأفادت تقارير إخبارية بأن أربعة أشخاص قتلوا أمس جراء قصف طائرات حربية مجهولة الهوية معسكرات قرب مطار طرابلس الدولي جنوب غرب العاصمة تقع تحت سيطرة ما يعرف باسم «قوات فجر ليبيا». ونقلت «بوابة الوسط» الليبية عن مصدر من قوات فجر ليبيا إن «طائرات حربية مجهولة قصفت فجر أمس معسكرات في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك قرب مطار طرابلس، تقع تحت سيطرة قوات فجر ليبيا». وفي سياق متصل قال مصدر في ديوان الرئاسة بمجلس النواب لوكالة الأنباء الليبية بأن مجلس النواب الليبي واصل عقد جلساته أمس. وكان المجلس عقد جلسة تشاورية بطبرق الأحد تم خلالها مناقشة استكمال مشروع اللائحة الداخلية من قبل اللجنة المكلفة بذلك، وتشكيل اللجنة القانونية والتشريعات لاستكمال بقية اللجان تمهيداً لمباشرة أعمالها. وأكد رئيس المجلس عقيلة صالح عيسى أن مجلس النواب شكل لجنة برلمانية للاتصال بجميع الأطراف المتنازعة في ليبيا للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأضاف أن هذه اللجنة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وستعمل على حثّ كل الأطراف المتنازعة على الالتزام بتطبيق قرار مجلس النواب القاضي بالوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار والإنهاء التام للعنف. وأكدّ عقيلة أن الأطراف الدولية رحبت بطلب المساعدة الدولية، مضيفاً أن جهود الخيّرين من هذا الوطن وكذلك من الداعمين بالخارج تصب كلها في اتجاه التوصل لوقف فوري لإطلاق النار. يشار إلى أن الحكومة الليبية ومجلس النّواب الليبي طالبا بالمساعدة الدولية لفرض الأمن بعد تفاقم الاشتباكات الأخيرة في طرابلس والفوضى العارمة التي تشهدها البلاد.