قال رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الله الثني في بيان اليوم الثلثاء، إن القوات الجوية التابعة لحكومته "مسؤولة عن الضربات" التي استهدفت مطار العاصمة طرابلس الذي تسيطر عليه حكومة منافسة. وهوجم مطار معيتيقة في طرابلس مرتين هذا الأسبوع، في إطار المواجهة المتصاعدة بين الفصائل المتنافسة في البلد الذي يكافح من أجل استعادة الاستقرار بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وأعلنت حكومة الثني على موقعها الإلكتروني أن "القصف الذي قام به السلاح الجوي الليبي لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية لمجموعات ما يسمى (فجر ليبيا)"، في إشارة إلى مجموعة مسلحة تساند حكومة منافسة تسيطر على طرابلس. وسيطرت "فجر ليبيا" الصيف الماضي على طرابلس، وشكلت حكومة تابعة لها وسيطرت على وزارات لتجبر الثني والبرلمان المنتخب على اتخاذ مدينة طبرق في شرق البلاد مقراً لهما. وأعلنت الحكومة المنافسة في طرابلس أنها قد تمنع مسؤولاً في الأممالمتحدة من دخول الأراضي التي تسيطر عليها في خطوة قد تصعِّب التفاوض لإنهاء صراع على السلطة يهدد البلاد. وكانت هذه الحكومة التي يتزعمها عمر الحاسي أفادت أمس الإثنين، بأنها مستعدة للحوار لكنها مجبرة على الدخول في مواجهة وحرب وبأنها ستنتصر. وتوجد في ليبيا حكومتان منذ آب (أغسطس) الماضي عندما استولت "فجر ليبيا" على طرابلس وأرغمت الحكومة المنتخبة المناهضة للإسلاميين برئاسة الثني على الانتقال إلى مقر يبعد ألف كيلومتر إلى الشرق. ويفيد خصوم عملية "فجر ليبيا" بأنها "مدعومة من الإسلاميين"، وينفي مسؤولون في حكومة الحاسي ذلك. وتخشى القوى الغربية خروج الصراع في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن السيطرة وانتشاره عبر الحدود في منطقة مضطربة بالفعل.