اعتبر عضو هيئة الإشراف على كرسي غازي القصيبي الأديب حمد القاضي الكرسي «تكريماً للراحل من جانب، وامتداداً لعطائه الثقافي ورسالته التي عاش من أجلها». وقال ل«الحياة»: «جاءت هذه البادرة من الجامعة بعد أن اقترحها عليهم معجب الزهراني عندما انضم إلى هذه الجامعة، وطلبت مني الجامعة المشاركة والتعاون بتأسيس هذا الكرسي، ورحبتُ بهذه الدعوة قضاء لبعض دين غازي القصيبي على منظومتنا الثقافية والتنموية، ومن منطلق محبتي له والاهتمام بإنتاجه». وأضاف القاضي: «وجدت الجامعة ترحيباً كبيراً بقيام هذا الكرسي، وكان أول المرحبين والداعمين أسرة الدكتور غازي القصيبي، إذ قمت وأخي معجب الزهراني المشرف على الكرسي بزيارة أسرته في البحرين، والتقينا بابنه سهيل وأم سهيل، وكان لقاء بالغ التأثير إذ أبدوا امتنانهم الكبير لهذه الخطوة من جامعة اليمامة في وطن الراحل الذي أحبه وقدم نضارة عمره من أجل الإسهام بنمائه». ولفت القاضي إلى أنه كان يفترض أن تقوم بهذه البادرة جامعة الملك سعود «بوصف القصيبي أحد أبنائها الذي أسهموا في تطويرها، إذ عمل فيها عضو هيئة تدريس وعميداً لكلية إدارة الأعمال فيها أعواماً عدة حتى غادرها إلى مواقع العمل الأخرى». وأوضح أن جامعة اليمامة «رأت أن إنشاء هذا الكرسي جزء من مسؤوليتها الاجتماعية والثقافية في خدمة الوطن ورجاله المميزين، فضلاً عن أن في ذلك تكريماً للراحل، ولمست من القائمين عليها حماسة وحرصاً على أن يكون هذا الكرسي مميزاً على المستوى السعودي والعربي، وبوصفي واحداً من المحسوبين على الوسط الثقافي أثّمن لرئيس مجلس أمناء الجامعة خالد الخضير، ولمدير الجامعة الدكتور حسين الفريحي توفير الإمكانات لهذا الكرسي، وتذليل ما يواجهه حتى يحقق الأهداف الثقافية التي أنشئ من أجلها، كما أحيي أخي معجب الزهراني الذي قال لي: إنه عندما يقوم هذا الكرسي وينجح فسيتفرغ بعدها لدراساته وبحوثه النقدية». وأشار إلى أن جامعة اليمامة «ستعقد أول جلسة لهيئة الإشراف على الكرسي، في أول خطوة عملية لبدء نشاطه، بعد أن صدرت موافقة وزارة التعليم العالي على إنشائه».