تستكمل منافسات الجولة ال21 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة أربعة مباريات، إذ يحل الشباب ضيفاً على الشعلة، والهلال في ضيافة الرائد، بينما يستضيف الاتفاق نظيره الأهلي، ويلتقي الوحدة والنصر على ملعب الأول. الشعلة - الشباب تتباين طموحات الفريقين، فالشباب صاحب ال42 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الوصيف الهلال، يتطلع إلى مواصلة حصد النقاط، لتقليص الفارق مع المتصدر الفتح، وانتظار نتائج الجولات المقبلة، لعلها تساعده في المضي نحو انتزاع الصدارة. الشباب يملك أسماء كبيرة في المراكز كافة، وإن كانت القوة الحقيقية في منتصف الميدان بوجود البرازيليين كماتشو وفرناندو، فالأول صانع بارع ومنفذ رائع للكرات الثابتة، بينما يقدم الثاني جهوداً جبارةً على الشقين الدفاعي والهجومي، كما أن أحمد عطيف وعمر الغامدي لهما أدوار كبيرة، بينما يشكّل الثنائي الأرجنتيني تيغالي ومهند عسيري قوة ضاربة في خط المقدمة، وتزداد خطورتها في حال مشاركة ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا في الشقّ الهجومي. المدرب الشبابي البلجيكي برودوم وفق في الفترة الأخيرة في إعادة ترتيب الأوراق، ما جعل الفريق يقدم مستويات كبيرة، توّجها أخيراً في الفوز على الجيش القطري في مستهل منافسات دوري أبطال آسيا. وفي الضفة الأخرى، يُمنّي الشعلة النفس بالعودة بنتيجة إيجابية تدعم طموحاته بالبقاء موسماً آخر بين الكبار، إذ يحتكم على 19 نقطة في المركز ال10، والجماهير تعلّق أمالاً لا حدود لها على المدرب التونسي أحمد العجلاني، لتجاوز المنعطف الصعب، ومن المنتظر أن يكتفي العجلاني بالمغربي الحسن الطير في خط المقدمة، مع تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، لتضييق المساحات أمام لاعبي الشباب، والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة. الرائد - الهلال يتطلع الرائد إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لوضع يده على النقاط الثلاثة كاملة، سعياً إلى تثبيت الأقدام في مناطق الدفء، ويدرك المدرب المقدوني كوستوف أن المهمة لن تكون سهلة، وهو يواجه فريقاً بقامة الهلال، كما أن الغيابات المنتظرة التي تعاني منها خطوط الأحمر، جراء عدم تأكد مشاركة فواز فلاتة ووليد الجيزاني للإصابة، ستجعل مهمة المدرب أكثر صعوبة.وفي المقابل، لن يلتفت الهلاليون لغير الفوز ولا شيء غيره، إذ ما أرادوا مواصلة المنافسة على الصدارة أو الوصافة على أقل تقدير، كون الخسارة قد تبعد الفريق عن حسابات مربع الأقوياء، وتهدد مشاركته في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا. الهلال على رغم تحقيقه بطولة كأس ولي العهد، إلا أن الفريق ما زال يقدم مستويات دون طموحات جماهيره، فالخطوط تفتقد إلى الانسجام، كما أن أدوار اللاعبين غير واضحة، خصوصاً البرازيلي ويسلي الذي أصبح عالة على الخطوط الزرقاء، فلا يشارك في المهمات الدفاعية، وهو غير مفيد على الإطلاق في الشق الهجومي، إضافة إلى سلبية سلمان الفرج الذي بدأ يتعالى على الكرة، وجل اهتمامه استعراض المهارة الفردية بغض النظر عن مصلحة فريقه. الاتفاق - الأهلي مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود إلى جانب تقارب الطموحات، فالاتفاق يقف في المركز السادس ب31 نقطة، وطموحاته توقفت عند البحث عن بطاقة التأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، والمدرب البولندي سكورزا لديه أسماء شابة في المراكز كافة، قادرة على تعويض سلبية المحترفين الأجانب، إذ يؤدي علي الزبيدي وعلي الزقعان وأحمد عكاش ويحيى الشهري مستويات كبيرة، وقادوا الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج. وفي المقابل، يحاول الأهلي تجاوز ظروفه بعد إقالة المدرب التشيخي غاروليم وإسناد المهمة إلى مدرب الفريق الأولمبي الصربي أليكس، والأخير يعرف خطوط الفريق جيداً، وسبق أن قاده إلى تحقيق بطولة كأس الملك. الأهلي يحتكم على 36 نقطة في المركز الخامس، ولا مجال للتفريط في النقاط، إذ ما أراد مواصلة مشوار المنافسة على مراكز المقدمة، ولدى الصربي أليكس عناصر الكسب في المراكز كافة، ويكفي وجود البرازيلي برونو سيزار وتيسير الجاسم والشاب مصطفى بصاص، ومنصور الحربي. الوحدة - النصر يدخل الوحدة بنشوة الانتصار الكبير في الجولة السابقة على حساب المنافس الأزلي الاتحاد، وسيحاول المدرب عبيد خليل الاستفادة من معنويات اللاعبين العالية، لتحقيق فوز آخر ينعش آمال الفريق في المنافسة على البقاء، وإن كانت المهمة الوحداوية في الهروب من القاع صعبة جداً، في ظل الاحتكام على 6 نقاط بفارق 9 نقاط عن صاحب المركز ال13 (ما قبل الأخير). وعلى الطرف الآخر، يسعى النصر جاهداً إلى تضميد جراحه، جراء خسارة نهائي كأس ولي العهد، ثم الخروج من ربع نهائي كأس الاتحاد العربي، واللاعبون أصبحوا أمام تحدٍ كبير، لإرضاء جماهيرهم التي وقفت خلفهم، على رغم الخسارتين المتتاليتين، والتقدم خطوة نحو خطف أحد مراكز المقدمة. النصر يقف رابعاً ب37 نقطة، ولديه مواجهة مؤجلة أمام هجر، تدعم حظوظه بالتقدم للمزاحمة على الوصافة، بعد ابتعد المتصدر الفتح بعيداً عن بقية المنافسين، وباتت الوصافة الهدف المنشود للهلال والشباب والنصر.