تستكمل منافسات الجولة ال17 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاثة مواجهات، إذ يستضيف الشباب الوحدة، بينما يحلّ الأهلي ضيفاً على هجر، ويلتقي نجران والشعلة على ملعب الأول. الشباب - الوحدة يتطلع الشباب إلى استعادة توازنه من جديد، سعياً إلى التمسك بفرص المنافسة على صدارة الترتيب، إذ يحتكم على 32 نقطة في المركز الرابع، بعد أن فرط في العديد من النقاط السهلة التي كانت تبدو في متناول اليد. المدرب البلجيكي برودوم بيده أجندة زاخرة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، ولن تكون مهمته صعبة في الوصول إلى أهدافه متى ما أحسن انتقاء التشكيل المناسب، ووفق في رسم المخططات الفنية، ولن يكون أمامه في مباراة الليلة خيار سوى الفوز ولا شيء غيره، خصوصاً أنه يلاقي متذيل الترتيب، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى لخط الوسط، إذ ينجح كماتشو في صناعة اللعب بدرجة عالية من الاقتدار، إلى جانب قتالية البرازيلي فرناندو وحيوية أحمد عطيف، كما أن حسن معاذ يشكل قوة هائلة على الطرف الأيمن بالشقين الدفاعي والهجومي، ما يمنح ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي مساحات أوسع بين دفاعات الخصوم. وعلى الطرف الآخر، يبحث الوحدة عن تحقيق المعادلة الصعبة، والعودة بنتيجة إيجابية تعطيه بصيص أمل بالمنافسة على البقاء. فالفريق يقبع في ذيل القائمة بنقطتين من دون أي انتصار، والمدرب التونسي وجدي الصيد فشل في إيجاد التوليفة المناسبة التي تمكن الفريق من مقارعة الخصوم، وباتت الجماهير تعلق آخر آمالها على العناصر الجديدة التي تعاقدها مع الإدارة في فترة التسجيل الحالية، لعلها تغير من شكل الفريق، وتقوده إلى تقديم صورة أفضل. هجر - الأهلي تتباين طموحات الفريقين، فأصحاب الضيافة يبحثون عن طريق الهروب من دائرة الخطر، وتعزيز فرص بقائهم موسماً آخر بين الكبار، فالفريق لدية 14 نقطة في المركز ال11 بفارق الأهداف عن الفيصلي والشعلة. لذا سيسعى مدربه المصري طارق يحيى جاهداً، لتحقيق أفضل نتيجة تساعد فريقه في مهمة الابتعاد خطوة عن مناطق الخطر، وعلى رغم المستويات الجيدة التي يقدمها هجر إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة للآمال. والضفة الأخرى، يدخل الأهلي بنشوة المستوى الكبير الذي ظهر به في المباراة الأخيرة أمام النصر، والفوز الصريح الذي تقدم على إثره إلى المركز السادس ب25 نقطة، ومتى ما واصل لاعبو الفريق المستوى ذاته، فستكون مهمتهم في غاية السهولة بالعودة بالنقاط كاملة. المدرب التشيخي غاروليم وفق كثيراً في إعادة ترتيب خط الوسط عندما زجّ بالشابين مصطفى بصاص وسلطان السوادي، إذ أحداثا فارقاً كبيراً، وقدما أداءً يفوق عمرهما بكثير. كما أن عودة الكولومبي بالمينو إلى مركزه الأصلي في محور الارتكاز إلى جانب تيسير الجاسم أعطى الفريق قوة هائلة في الشقين الدفاعي والهجومي، ومتى ما أفاق ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني من سباتهما، ستكون الجماهير الأهلاوية على موعد مع انتصارات ثقيلة جداً.