تدور عجلة دوري زين السعودي للمحترفين من جديد مساء اليوم من خلال إقامة الجولة ما قبل الأخيرة، إذ تقام ست مواجهات، فالشباب ينشد التمسك بالوصافة أمام الهلال، ويشتد الصراع في قمة «الغربية» بين الأهلي والاتحاد، وقمة «الشرقية» بين الاتفاق والقادسية، فيما يستضيف الفتح نظيره النصر، والرائد يلاقي الوحدة، ونجران يحل ضيفاً على الحزم. الشباب – الهلال يسعى الفريق الشبابي إلى تثبيت أقدامه في مركز الوصافة وتوسيع الفارق مع الخصوم إذ يحتكم على أربعين نقطة، ومتى ما ظفر بنتيجة الفوز وتعثر الاتحاد والنصر سيكون أكمل حسابات المركز الثاني رسمياً، والشباب على رغم الإصابات التي داهمت خطوطه أخيراً بشكل كبير وغيبت معظم نجومه إلا أنه يقدم مستويات رائعة جعلته ينتزع صدارة مجموعته في الاستحقاق الآسيوي وحقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وكان منافساً قوياً على مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد، ويلجأ مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو إلى الاستعانة بدكة الاحتياط لتعويض عناصر الغياب، كما أنه اضطر لتغيير مركز بعض اللاعبين، إذ أعاد ماجد المرحوم إلى متوسط الدفاع وزج بالمدافع حسن معاذ للوسط الأيمن، واستعان بالشابين يحيى هادي وأحمد كعبي ضمن القائمة الأساسية، وتظل القوة الحقيقية للفريق بتحركات الفنان البرازيلي كماتشو والنشط أحمد عطيف، والفريق الشبابي يلعب كرة جماعية جميلة لا تتأثر بالغيابات ولا يعترف لاعبوه بغير لغة الفوز تحت أي ظرف. أمام الهلال فيدخل المباراة بنشوة تحقيق لقب البطولة قبل الختام بثلاث جولات وليست له طموحات تذكر عدا تأكيد الأحقية بملامسة ذهب الدوري باكراً وإبقاء اللاعبين في أجواء المباريات الكبيرة، ومن المنتظر أن يمنح المدرب البلجيكي غيريتس الفرصة للعديد من اللاعبين الذين لم يمثلوا الفريق في المواجهات السابقة، إلى جانب بعض لاعبي الخبرة، وعلى رغم ذلك لن يبحث الهلال عن غير الفوز. الأهلي – الاتحاد مواجهة تنافسية خاصة وذات طابع مختلف لدى عشاق الفريقين بغض النظر عن أهمية المباراة ونقاطها، وتتباين طموحات الطرفين، فالاتحاد يتواجد في المركز الثالث ب39نقطة ويتطلع إلى زيادة رصيده النقاطي وانتزاع الوصافة في حال تعثر الشباب، والمدرب الأرجنتيني أنزور هكتور مطالب بتحسين صورة الفريق بعد التعثر في الجولتين السابقتين في الاستحقاق الآسيوي والخروج خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث، وعلى رغم وجود أسماء ثقيلة جداً في صفوف الفريق إلا أن الأداء لا يزال من دون الطموحات كما أن النتائج مخيبة لمحبي الفريق، وتعول الجماهير الشيء الكبير على النجم محمد نور لقيادة الفريق إلى النهوض من الكبوة التي لازمته أخيراً. وفي الجهة الأخرى، يدخل الأهلي ب28 نقطة ومن دون أية طموحات بعد أن ضمن مقعده في مسابقة كأس الملك، وتلاشت حظوظه في مراكز المقدمة، إلا أنه يبحث عن رد الاعتبار من خسارة الدور الأول والسطوة الاتحادية في المواسم الأخيرة، خصوصاً أن الفريق يعيش أحوالاً فنية جيدة على رغم السقوط في منافسات البطولة الآسيوية في المباراتين السابقتين أمام الاستقلال والغرافة. الاتفاق – القادسية الصراع سيكون محموماً بين الطرفين، فالاتفاق يبحث عن تأكيد حجز مقعد في مسابقة كأس الملك ويملك 22نقطة ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد التحرك بشكل قوي نحو تحقيق مبتغاه، والمدرب الروماني أيوان مارين ذكي ويجيد التعامل مع أحداث المباريات إلا أن تواضع خط الدفاع دائماً ما يفسد مخططاته الفنية. فيما ينشد القادسية تعزيز فرص بقائه في دوري الكبار، إذ يحتكم على 14 نقطة والخسارة قد تجعله يحزم حقائب المغادرة رسمياً في حال تحقيق الرائد ثلاث نقاط جديدة، لذا لا مجال لمدربه البلغاري ديمتروف في التفكير بغير الخطط الهجومية طوال التسعين دقيقة. الفتح – النصر يتطلع النصر إلى مواصلة مشوار الزحف نحو الوصافة بعد أن استفاد كما يجب من المباريات المؤجلة ورفع رصيده إلى 37 نقطة وينتظر تعثر منافسيه الشباب والاتحاد، ولن تكون المهمة النصراوية سهلة وهو يواجه فريقاً عنيداً كالفتح المتسلح بالأرض والجمهور والمتحفز للمشاركة في بطولة كأس الملك للمرة الأولى، والفريق صاحب مواقف مشرفة أمام الفرق الكبيرة. الرائد- الوحدة يحشد الرائد أسلحته الهجومية كافة سعياً إلى ملامسة أهم ثلاث نقاط في رحلة البقاء لسنة جديدة في دوري الأضواء، ويملك من النقاط 15 نقطة ومتى ما حقق الفوز وتعثر القادسية ونجران سيكون قد أكد بقاءه رسمياً من دون النظر لنتيجة الجولة الأخيرة. فيما يحاول الوحدة جاهداً العودة بكامل النقاط وخطف بطاقة المشاركة في مسابقة كأس الملك، والخطوط الحمراء تتفوق فنياً إلا أن أفضلية الأرض والجمهور تساند الخصم. الحزم – نجران مواجهة في غاية الأهمية للضيوف مع اشتداد صراع المنافسة على البقاء، وأية نتيجة خلاف الفوز من شأنها إعلان رحيله إلى دوري الدرجة الأولى، فيما يتمسك الحزم بآخر حظوظه للظفر بمقعد في مسابقة كأس الملك.