تستكمل منافسات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي مساء اليوم من خلال إقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل «المتصدر» الشباب ضيفاً على الوحدة في مكةالمكرمة، فيما يستضيف الأهلي هجر في جدة، ويلتقي الفتح والرائد على ملعب الأول في الاحساء. الوحدة - الشباب تتباين طموحات الفريقين، فالشباب حامل اللقب ومتصدر فرق المسابقة يسعى جاهداً إلى مواصلة حصد النقاط، والابتعاد بالمركز الأول، إذ يحتكم على سبع نقاط وضعته في مقدمة الفرق، فيما يسعى الوحدة إلى الهروب من مناطق المؤخرة بعد أن فشل في جمع أكثر من نقطة يتيمة إثر تعادله أمام الاتفاق في الجولة الأولى، وخسر المواجهتين الأخيرتين أمام الشعلة وهجر. الشباب أوفر حظاً للعودة بكامل النقاط وإحكام قبضته على الصدارة، فأجندة المدرب البلجيكي برودوم زاخرة بالعناصر التي تمنحه أفضلية السيطرة الميدانية والوصول إلى مرمى الخصوم، ويمتاز الفريق الشبابي بقوة خط الوسط، في ظل تألق البرازيليين فرناندو وكماتشو إلى جانب حيوية أحمد عطيف، كما أن ناصر الشمراني وتيغالي يشكلان قوة جبارة في خط المقدمة، وتزداد قوة الفريق الهجومية عندما يشارك ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل في الشق الهجومي. وعلى الضفة الأخرى، يحاول المدرب المصري بشير عبدالصمد إعادة ترتيب أوراق فريقه وتسجيل بداية حقيقة للمنافسة على مراكز الوسط، ويدرك المصري أن الخسارة قد تعجل برحيله، خصوصاً أن أصوات وحداوية بدأت تطالب بإقالته بعد المستويات الهزيلة في الجولات الماضية، أمام فرق مقاربة جداً للفريق الوحداوي من حيث الإمكانات، ويعاني الفريق الأحمر من غياب تام للهوية الفنية، وتظل الاجتهادات الفردية هي الحل الوحيد أمام لاعبي الخبرة لمجاراة الفرق الأخرى، وسط عجز المدرب عن إحداث أي تغييرات تعيد للوحدة شيء بسيط من هيبته على أرض الميدان. الأهلي - هجر لن يتردد مدرب الأهلي التشيخي غاروليم في الاعتماد على النهج الهجومي منذ أول صافرة سعياً إلى كسر الحصون الدفاعية المنتظرة للفريق الهجراوي، خصوصاً أن هجر لم يتجرع مرارة الخسارة حتى الآن وقدم مستويات أكثر من جيدة في الجولات الماضية، وتحت يد المدرب الأهلاوي قوة هجومية ضاربة، إذ يحضر البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني ومن خلفهما الشاب عبدالرحيم الجيزاوي صاحب الأداء الرائع والروح القتالية العالية جداً، ودائماً ما يمتاز الأهلي بالأداء الجماعي التي تعطيه أحقية السيطرة الميدانية، كما أن لجماهيره دور بالغ في ملامسة الانتصار عندما تكون الموقعة في عقر الدار. فيما يتطلع هجر إلى مواصلة الحضور اللافت، والعودة بنتيجة إيجابية تدعم البداية القوية التي سجلها الفريق في المواجهات الماضية، إذ جمع خمس نقاط وضعته في المركز الرابع، والمدرب البرازيلي باتريسيو يدرك تماماً صعوبة المواجهة أمام فريق بقامة الأهلي، ولن يجد أفضل من الأسلوب الدفاعي ومراقبة مصادر الخطر في صفوف أصحاب الدار، قبل التفكير بكيفية الوصول إلى شباك ياسر المسيليم، ومن دون شك أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار الكبير في حسابات مدرب هجر. الفتح – الرائد يتحصن الفتح بالأرض والجمهور بحثاً عن الاستمرار في المنافسة على الصدارة، بعد أن نجح في جمع سبعة نقاط ثمينة جداً، بعد أن تعادل مع النصر واسقط الهلال في عقر داره، وألحق به الشعلة وسط جماهيره، وبات الفتح يصنف من الفرق الصعبة جداً، بفضل مدربه التونسي فتحي الجبال، الذي وفق في خلق توليفة أكثر من رائعة، جعلت الفريق لا يجد صعوبة في مجاراة كبار الفرق، بل ويحصد أثمن النقاط. وعلى الجهة الأخرى، يحاول الرائد الاستقرار في مناطق الوسط، بعد أن حقق فوزه الأول أخيراً على حساب الفيصلي وتقدم للمركز التاسع بأربع نقاط، والمدرب التونسي عمار السويح هو الآخر يتعامل بمثالية مع إمكانات اللاعبين، وجماهير الرائد تثق بقدرته على السير بفريقها نحو أفضل المراكز.