دعا "الحراك الجنوبي" اليوم الجمعة، المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لمساعدة شعب جنوب اليمن لاستعادة دولته ممن وصفهم ب"المحتلين الشماليين". وقال الحراك في بيان ألقي مساء اليوم بمدينة عدن خلال الاحفتال بمرور 45 عاماً على استقلال جنوب اليمن من المستعمر البريطاني، إن "دولتنا القادمة ستكون عامل أمن واستقرار في المنطقة بعد طرد المحتل الشمالي واستعاد جمهورية اليمن الديمقراطية". وأضاف أن "الاحتفال بالذكرى ال45 للاستقلال، وبهذا الحجم غير المسبوق، ماهو إلا رسالة واضحة من شعب الجنوب الى العالم أننا هنا على أرضنا ونقترب من يوم النصر وطرد المحتل مهما كلّفنا ذلك من تضحيات وسنظل ننتهج النضال السلمي". وأكد الحراك أن "شعب الجنوب له موقفه الثابت الرافض للإرهاب، وأن الجنوب بيئة طاردة للإرهاب تاريخياً، وشعب الجنوب ضحية من ضحايا التحالف القبلي العسكري الإرهابي الشمالي في غزو واحتلال الجنوب عام 1994". وقال البيان إن "الجنوب وقع تحت احتلال الشمال إثر فتوى الحرب الدينية التي أباحت دماء وأموال وأعراض شعب الجنوب، ولا زالت سارية المفعول وتفعل فعلها حتى اليوم، وآخرها ما يسمى بيان هيئة علماء اليمن، وتهديدات مشايخ الاحتلال لأبناء الجنوب". وجدد الحراك مطالبه بالحوار مع الشمال "على أساس أن يكون الحوار التفاوضي بين ممثلين عن دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية) ودولة الجمهورية العربية اليمنية، وعقب الاعتراف بقضية شعب الجنوب وبالحراك الجنوبي كممثل وحامل سياسي لهذه القضية". ودعا "الحراك الجنوبي" في بيانه المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لمساعدة "شعب الجنوب" لاستعادة دولته ممن وصفهم ب"المحتلين الشماليين". كما ناشد المجتمع الدولي "توفير الحماية الدولية الإنسانية لشعب الجنوب، وإيقاف الجرائم والانتهاكات من خلال سحب جميع الوحدات العسكرية والمليشيات التابعة للاحتلال، وإيقاف المحاكمات والملاحقات وإطلاق جميع الأسرى والغاء الأحكام ضد السياسيين والصحفيين الجنوبيين". واحتفلت مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، اليوم بالذكرى ال45 للاستقلال عن بريطانيا وسط دعوات أطلقها "الحراك الجنوبي" للإنفصال عن الدولة المركزية في صنعاء . وانتشر الآلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" في مديريتي المنصورة والتواهي، من أكبر مديريات عدن، حاملين أعلام دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990، ونصبوا مجسماً لطائرة تتبع أسطول طيران اليمن الجنوبي السابق اليمدا" في ساحة الشهداء. يشار الى أن "الحراك الجنوبي" انطلق في 7 تموز (يوليو) عام 2007 كحركة مطلبية تطالب بعودة نحو 70 ألفاً من الموظفين المدنيين والعسكرييين الذين تضرروا جرّاء حرب صيف عام 1994، وتحول بعد ذلك الى المطالبة بفك الارتباط عن الشمال إثر وحد مستمرة منذ أيار (مايو) 1990.