طالب الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بالانفصال عن اليمن خلال تجمع في عدن مساء الثلاثاء بمناسبة ذكرى استقلال جنوب البلاد الذي كان محمية بريطانية حتى العام 1967. وبقي جنوب اليمن دولة مستقلة حتى العام 1990 ويؤكد سكانه إنهم يعانون من تمييز سياسي يمارسه الشماليون. وهتف شبان في ميدان كريتر في عدن خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين لاستقلال الجنوب «الشعب يريد تحرير الجنوب»، بحسب مراسل فرانس برس. ورفع المشاركون الذين توافدوا من عدة محافظات جنوبية علم الدولة السابقة «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» وعلما آخر لدولة ما يسمى «الجنوب العربي» إبان الحكم البريطاني. من جهته، أعلن رئيس اليمن الجنوبي سابقا علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى «نجدد العهد باننا معكم وبمعيتكم في درب النضال والثورة، حتى تتحقق كل آمالنا الوطنية في الاستقلال، من براثن الاحتلال المتخلف والهمجي». وأضاف في بيان «ندعو جميع الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف مع الحق الجنوبي انسجاما مع تطلعات شعبنا في تقرير مصيره كحق إنساني وسياسي وقانوني (...) لرفع الظلم والاحتلال الجاثم على صدور شعبنا قهرا وعدوانا». وفي حين يطالب البيض بالانفصال، ظهر مؤخرا مشروع لحل القضية الجنوبية بواسطة الفيدرالية. وفي هذا الصدد، عقد الأسبوع الماضي في القاهرة مؤتمر لنشطاء الحراك الجنوبي المؤيدين للفيدرالية بزعامة الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس أول حكومة لدولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس وحوالى 500 شخصية جنوبية. وأكد بيان للمؤتمر أن للجنوبيين الحق في تقرير المصير بعد سنوات لا تزيد على خمس من الحكم الفدرالي، مشيرا إلى أن الخيارات مفتوحة في حال رفض الشمال هذا الخيار السياسي. وأوضح أن الاستفتاء في الجنوب بعد الفيدرالية سيشمل السكان القاطنين هناك منذ ما قبل العام 1990 وليس الذين انتقلوا للعيش في الجنوب بعد هذا التاريخ.