قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض امس إن جنوب اليمن قرر الاستقلال عن الشمال واستعادة دولته التي كانت قائمة قبل عام 1994. وأكّد البيض في مؤتمر صحفي عقده في بيروت امس أن "شعب الجنوب قد حدد خياره بشكل قاطع وواضح لا رجعة فيه انطلاقا من حقه المشروع، وهو خيار الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة". وأضاف "إن أي تجاهل أو قفز على قضية شعب الجنوب وفقاً لأي مشاريع أو تسويات سياسية لا تأخذ في الاعتبار جوهر قضية الجنوب كما عبّر عنها شعبنا، تعتبر من وجهة نظرنا تسويات مرفوضة، ومحكوما عليها بالفشل". ورأى أن "قضية الجنوب هي قضية شعب وأرض وقع تحت احتلال همجي متخلّف"، مشيراً الى "تلك القضية التي خرج شعبنا لأجلها في عموم الجنوب يطالب بالتحرير والإستقلال من الإحتلال الجاثم منذ اجتياح قوات الجمهورية العربية اليمنية لدولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في صيف عام 1994". وفي ما خصّ الإنتخابات المقرر قيامها في فبراير المقبل، قال البيض إن "شعبنا الجنوبي في مدنه وأريافه، أعلن رفضه لها"، مشيراً الى أن"الحراك الشعبي السلمي في الجنوب ما زال على خطة المطالبة بتحرير بلاده، ولا شأن لنا بما يدور في شمال اليمن". وذكر أن "الدستور تغيّر والرئيس علي عبدالله صالح مطلوب للعدالة الدولية وهو من دفن وحدة اليمن، ونحن غير معنيين بالمبادرة الخليجية ولن نقبلها". ورداً على سؤال عن الغطاء الإقليمي لتحركه، قال البيض "نحن نداوي جروحنا بأنفسنا، لكن لا مانع لدينا من التعاون مع من يقدم الدعم لنا". ووعد ب"سماع أنباء مهمة في الأيام المقبلة"، وقال"نحن لم ننفصل، ولكن الشمال هو من نكث بالوعد وشن الحرب علينا.. نحن الجنوب العربي في اليمن لنا تاريخ وثقافة وهوية، ونطالب باستعادة دولتنا ووطننا في الجنوب، ولا يعنينا القتال الدائر على السلطة في شمال اليمن". يذكر أن علي سالم البيض هو رئيس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بين عامي 1986-1990، وقّع على إتفاق الوحدة مع رئيس "الجمهورية العربية اليمنية" علي عبدالله صالح لتأسيس "الجمهورية اليمنية" في 22 مايو 1990.