نفى مكتب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، اليوم الأحد، ما نقل من تصريحات نسبت إلى المدعو عبد الله الناخبي بصفته أمين عام الحراك الجنوبي عن إرسال الرئيس السابق عناصر مسلحة تدربت في إيران لإحداث أعمال عنف في عدن، مؤكداً أن أمين عام الحراك هو قاسم عسكر جبران. وأوضح الرئيس علي سالم البيض، في بيان صحافي صدر عن مكتبه، أن "ما تم توزيعه مؤخراً من بلاغات صحفية وتصريحات منسوبة للمدعو عبد الله الناخبي، وتسويقه بصفته أمين عام مجلس الحراك الجنوبي السلمي لا أساس له من الصحة حيث أن السفير قاسم عسكر جبران هو الأمين العام لمجلس الحراك". وأضاف البيان أن الناخبي "لا يرتبط بالحراك الجنوبي بأي صلة ولكن يتم استخدامه من قبل حزب الإصلاح الشمالي للإضرار بالحراك الجنوبي إعلامياً، والتحريض ضد الرئيس علي سالم البيض بعد تحديد موقفه الواضح برفض مزعوم الحوار الوطني اليمني" وأكد البيان أن "نضال شعب الجنوب من أجل استعادة دولته (جمهورية اليمن الديمقراطية) نضال سلمي وسيستمر كذلك حتى تحقيق هدف شعب الجنوب". وأضاف "وقد قدم شعب الجنوب يوم أمس السبت نموذجاً حضارياً لسلمية نضاله حيث احتشد مئات الآلاف في عموم الجنوب وفي عدن خاصة، وتم مواجهتهم بالقمع والقتل وسفك الدماء سقط على إثرها أكثر من خمسة شهداء وما يقارب 20 جريح". وقال إن نهج الرئيس علي سالم البيض ينطلق من نهج قوى الحراك الجنوبي السلمي المطالب بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة، وكل ما يتم نشره في بعض وسائل الإعلام عن دعمه لتيارات مسلحة ما هو إلاّ نوع من الدعايات المغرضة للتحريض ضد الحراك الجنوبي السلمي، ومحاولةً لتأليب قوى دولية وإقليمية ضد النضال الجنوبي السلمي. وكانت يومية " أخبار اليوم" اليمنية الصادرة اليوم الأحد نقلت تصريحات قالت إنها لأمين عام "الحراك الجنوبي" عبد الله الناخبي، اتهم فيها البيض بإرسال عناصر مسلحة تدربت في إيران لإحداث أعمال عنف بمدنية عدن تسببت بمقتل عنصرين من عناصر الحراك أمس السبت. وقال ناخبي "إن مجموعات مسلحة، من العناصر التي تدربت في إيران تنتمي للتيار الذي يقوده علي سالم البيض ولها علاقة بجماعة الحوثي، اخترقت المظاهرات السلمية أمس للحراك واشتبكت مع قوات الأمن بعدن الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا". يشار إلى أن "الحراك" يطالب بالحكم الذاتي أو حتى استقلال الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل العام 1990. ونشبت حرب بعد أربعة أعوام من قيام الوحدة اليمنية بين الجيشين الشمالي والجنوبي انتصرت فيها صنعاء. يذكر أن مطالب الجنوبيين الذين يتهمون الشمال بتهميشهم بدأت قبل حركة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق علي عبد الله صالح.